حرر المعتصمون في وزارة الثقافة، محضرًا مساء الإثنين، بقسم قصر النيل، ضد الجماعة الإسلامية بعدم التعرض للمعتصمين، محملين الرئيس محمد مرسي مسؤولية أي اعتداء يقع على المعتصمين، وحرر المحضر كل من الفنان أحمد عبد العزيز، وسيد فؤاد، وأحمد شيحا.
من جانبها، أصدرت جبهة الإبداع، صباح الثلاثاء، بيانًا طالبت فيه الشعب بالاحتشاد أمام وزارة الثقافة بالزمالك للتصدي إلى أي محاولة عدوان قد يتعرض لها المثقفون والأدباء والفنانون المعتصمون بوزارة الثقافة من قبل التيارات الإسلامية وذلك بعد تهديدات أحزاب سلفية تلقاها المعتصمون، الثلاثاء، باقتحام الوزارة لفض الاعتصام.
وقالت مها عفت، منسقة جبهة الإبداع لـ«المصري اليوم»، إن عددًا من الشخصيات العامة زارت المعتصمين، الإثنين، للتضامن معهم ومن بينهم محمد أبو الغار، القيادي بجبهة الإنقاذ، وعماد جاد، عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ووفد من تيار الاستقلال، والكاتب نبيل زكي، كما زار وفد من التيار الشعبي، برئاسة حمدين صباحي، مقر الاعتصام لدعم المعتصمين.
من جانبه، استنكر الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، حملة الشائعات، التي تدور حول الوثائق المصرية، مطالبا الجميع بتحمل المسؤولية الوطنية وعدم تفزيع الرأي العام بشائعات لا أساس لها من الصحة.
وقال إنه لن يسمح لأن يتعرض العقل المصري وثقافته ووثائقه إلى خطر كما يروج البعض، مؤكدا أن إثارة هذه الشائعات لن تعرقل عمل الوزارة في السعي لتقديم خدمة ثقافية متميزة للمصريين ومواجهة أي تقصير أو إهمال.
وأوضح أن جولته التفقيدية لدار الوثائق القومية كشفت عن الحاجة السريعة لتطوير العمل بكل السبل وزيادة التأمين في ظل سنوات سابقة من الإهمال.
وأضاف «عبد العزيز» أنه أصدر توجيهاته بسرعة إقامة مراكز بحثية للترميم وإمدادها بالمعدات المعتمدة وبحث المشكلات في إطار زمني محدد، كما أوصى بمعالجة مشاكل مركز تاريخ مصر الحديث والمعاصر، مطالبا بجدول زمني للحفاظ على الوثائق والقيمة التراثية التي تحملها.