«لا تأسفنَّ على غـدرِ الزمانِ..
لطالما رقصت على جثثِ الأسـودِ كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها..
تبقى الأسودُ أسودًا والكلابُ كِلابا».
بهذه الأبيات خرقت المحترمة نهاد أبوالقمصان حدادها على زوجها المغفور له الدكتور حافظ أبوسعدة لترد عنه وهو فى قبره أكاذيب الضباع المسعورة التى خرجت من الدغل الفيسبوكى تنهش جثته.
لم تتقبل السيدة على زوجها حكيًا بغيضًا من نفوس مريضة، تشيع كذبًا، وتتنمر على جثمان بين يدى الرحمن، وترسم نفسها مناضلين على جثث الشرفاء، وتغمز وتلمز.
حسنًا فعل الصديق الصدوق نجاد البرعى أن حكى بعضًا من مآثر الراحل الكريم، عاش ومات مخلصًا لحقوق الإنسان، فكرة ومعنى وإيثارًا، وفى هذا حكايات يحملها الأمناء على الرسالة الحقوقية، ممن يمارسون العمل الحقوقى بحق وصدق ولا يتبضعون.
رد نجاد باحترام وشرف عن صديقه فى قبره، قربى إلى الله ولوجه الحقيقة التى يحاول طمسها من غلقت قلوبهم على أحقادها، وأرجو أن يكون الرد فصل الختام، ونترحم على الميت، ونذكر محاسنه، اذكروا محاسن موتاكم.
ما يبقى على المداود إلا شر البشر، معلوم صندوق حقوق الإنسان مثل صندوق الشرور (باندورا) لو فتح بمفاتيح العاملين عليها (على حقوق الإنسان) وهم يعلمون عن بعضهم الكثير، ستكون خسارة فادحة تمس السمعة والمصداقية والشرف بل والوطنية، وكان حافظ، الله يرحمه، شريفًا وصادقًا ووطنيًا من طراز رفيع.. فلمَ التنمر على جثمانه، اللى بيته من زجاج (فاميه) يتخفى وراه، ما يحدفش الناس الطيبة بالطوب.
المشرحة الحقوقية مش ناقصة.. التنمر على الجثامين من فعل الإخوان والتابعين، خلق ذميم، حافظ كان بيننا، فلِمَ نهش سمعته بعد الرحيل، عنده أهل وبيت وزوجة طيبة وأولاد، ارحموا الناس شوية، ارحمونا من لغو الكلام، كل وطنى مخلص يرحل فى أثره كلاب ضالة، تعض فى جثمانه، حافظ لن يتقلب فى قبره، حسابه عند ربه، وعند الله تجتمع الخصوم، ولكن الأحياء هم من يتعذبون من كذبكم البواح!.