أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن مرضا استوائيا مميتا قتل شخصين وأصاب 375 شخصا فى جنوب السودان، وحذرت من أن الكثيرين عرضة للإصابة به.
قالت المنظمة فى بيان، أمس الأول، إن مرض الحمى السوداء الطفيلى يكون مميتا إذا لم يعالج ويمكنه أن يقتل الأشخاص ذوى المناعة الضعيفة فى غضون أسابيع وإن 95% من المصابين بالمرض يعيشون إذا تلقوا العلاج فى الوقت المناسب.
قال ديفيد كيديندا، المنسق الطبى للمنظمة فى جنوب السودان: «نشتبه بأن عدد مرضى الحمى السوداء الذين يصلون إلى العيادات فى بعض المناطق ليس إلا قدراً يسيراً من أعدادهم الحقيقية».
وقال توت جوينى، المدير الطبى بمستشفى ملكال التعليمى: «دعونا نقل إنه تفشى لأنه على ما يبدو لى أننا للمرة الأولى فى الأعوام الثلاثة الماضية لم يكن لدينا عدد زائد على هذا النحو من حالات الإصابة بمرض الحمى السوداء الطفيلى. كانت الذروة فى أكتوبر 2009 والعدد يتزايد يوما بعد آخر فى نوفمبر».
ويسبب المرض طفيل ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل، وينتشر فى الجسم ويهاجم جهاز المناعة، وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن أعراض المرض تشمل تضخم الطحال والحمى والضعف والهزال.
ويعانى جنوب السودان الذى تخلص من حرب أهلية استمرت أكثر من عقدين سوء حالة الطرق وقلة المستشفيات والعيادات وغيرها من المنشآت الطبية مما يعنى أن تفشى الأمراض شائع فى المنطقة.