وجه الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والروائي، ما سماه «رسالة مسائية إلى رئيس الجمهورية»، طالب فيها الدكتور محمد مرسي بـ«التحرك بنيه صادقة قبل فوات الأوان، لأن الوقت ضيق.
وقال «زيدان» في رسالته التي نشرها على صفحته بموقع «فيس بوك»، السبت: «إلى رئيس الجمهورية، حالُك الآن لا يمكن أن يخرج عن أحد هذين الأمرين، فلا ثالث لهما: أن تكون مُدركاً لما يجرى في أنحاء مصر من غضبٍ عام قد تزايد حتى صار احتقاناً يُنذر بالانفجار، أو تكون غائباً بمن حولك عما يحيط بك و سيلحق بك، لا محالة. فإن كان الأمرُ الأولُ، فما قعودُك عن المبادرة إلى إنقاذ البلاد من هوّة لا يعلم قرارها إلا الله، أولم ترَ كيف كانت عاقبة السابقين الذين ضلّلتهم التقارير، حتى لحق بهم سوءُ المسير و المصير؟ و إن كان الأمر الآخر و ليته لا يكون، فلا داعي للكلام أصلاً ولا معنى لحوارٍ يرمى إلى التحوير».
أضاف: «إعلم يا رئيسَ الجمهورية أن معارضيك أرحم بك من مؤيديك، لأنهم ينبّهونك، والآخرون يخدّرونك، وشتّان ما بين المنتبه و المُخدَّر».
وتابع: «إعلم أنه لا يصحُّ منك الاحتجاج بأن القياد ليس كله بيدك، فالقيادُ يُمسك أو يُترك، و لا عوانَ بين هذين، ولا تحتجَّ بأن أعداءك يحتالون بكل الحيل، ويكثِّرون المشكلات التي (ورثتها)ـ أصلاًـ كثيرة فأنت لم ترث شيئاً، وما الرئاسةُ بالوراثة، وقد سعيتَ لمنصبٍ كان أمره من قبل مفضوحاً، فلا تظنَّ أنَّ الأمرَ خافٍ على أحدٍ، مهما هان قدره أو قل عمره، فقد شبَّ الكلُّ عن الطوق ولن تعود عقارب الساعة أبداً للوراء».
واختتم «زيدان» رسالته قائلاً: «يا رئيسَ الجمهورية تحرّك الآن بنيّةٍ صادقة، لأن وقتُك ضيقٌ، و كذلك وقتنا، و احترم الناس، وبدّد الالتباس، فإن أيامك باتت معدودةً، وأيامنا، ومعدودةٌ عليك الأنفاس».