بعد استمرار قضيتها بالمحكمة إلى ما يقرب من 6 سنوات، قضت المحكمة العليا بإسرائيل، بتسليم المديرة السابقة لمدرسة يهودية في مدينة ملبورن عاصمة مدينة فيكتوريا الأسترالية، تدعى مالكا لايفر، إلى أستراليا، لاتهمها بالاعتداء الجنسي على 74 طالبة.
ووفقًا لـ «bbc»، كانت لأستراليا محاولات لاستلام «لايفر» بين عامي 2014 و2016 لكنها باءت بالفشل، حيث تبين آنذاك أن المتهمة غير مؤهلة عقليًا، وتبين فيما بعد، للجنة الطبية المكونة من عدد من الأطباء النفسيين أن مرض «لايفر» العقلي غير حقيقي وأنه محض إدعاءات من أجل الهروب من العقوبة.
عادت «لايفر» إلى موطنها الأصلي بإسرائيل تاركة عائلتها في أستراليا، فرارًا من التهم الموجهة إليها، حيث كانت مطلوبة من قبل أستراليا في 74 تهمة منفصلة بالاعتداء الجنسي على الطلاب، وبحلول عام 2018 تم اعتقالها من قبل السلطات الإسرائيلية بعد التحقيق معها.
ورفضت المحكمة العليا استئناف المتهمة ضد الحكم بالتسليم لأستراليا، حيث تنفي الاتهامات الموجهة إليها، وقرر وزير العدل التوقيع على عملية التسليم، حيث استمرت القضية لمدة طويلة، ما أدى إلى توتر العلاقات بين إسرائيل وأستراليا.
وأعلنت المحكمة العليا في حكمها الصادر الثلاثاء والذي نشرته وزارة العدل الإسرائيلية على رفض جميع المرافعات قائلة: «إعلان التسليم ساري المفعول بشكل نهائي»، موضحة أنه لا توجد إجراءات لم تتخذها السيدة مالكا لايفر للاستئناف على الحكم وتجنب الذهاب إلى أستراليا منذ أن تم طلبت أستراليا استلامها منذ 6 سنوات».
وأضافت أنه ليس هناك فرصة للهروب من العدالة، الأمر الذي رحب به آفي نيسنكورن وزير العدل الإسرائيلي معلنًا أنه سيوقع على قرار التسليم دون تأخر.
كتب «نيسنكورن» على تويتر: «بعد سنوات طويلة ومرهقة، حان الوقت لتحقيق العدالة، السيدة لايفر متهمة بالاعتداء الجنسي على الفتيات في مدرسة Adass Israel لليهود الأرثوذكس المتشددين في ملبورن».
وأشار محامي الادعاء الإسرائيلي أفيتال ريتنر إلى أن إجراءات التسليم قد تستغرق عدة أشهر، موضحًا أنه ما زال هناك فرصة للاستئناف من الناحية النظرية.
من جانبه أعرب دفاع المتهمة نيك كوفمان، عن أمله في أن تقضِ موكلته عقوبتها في إسرائيل في حالة ثبوت إدانتها.
موقف أستراليا
وفقًا لـ «سكاي نيوز» قال كريستيان بورتر المدعي العام الأسترالي في بيان نشرته «رويترز» إن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض دعوى المتهمة نبأ سار خاصة بالنسبة لضحاياها.
أوضح أن «الاتهامات الموجهة لها خطيرة للغاية»، مضيفًا «على الرغم من أن القرار يعد خطوة إيجابية في مسار القضية، إلا أنه ما زال هناك خطوات مطلوب اتخاذها من قبل إسرائيل».
وقال بورتر: «على الرغم من أن التطور الأخير خطوة مهمة للأمام، بل ربما كان الخطوة الأكثر إيجابية إلى الآن فيما كانت عملية طويلة، إلا أنه لا تزال هناك خطوات يتعين اتخاذها في إسرائيل».