«المصري اليوم» تنشر نص تحقيقات هروب المساجين من «وادى النطرون»

كتب: محمد الجبلاوي الجمعة 07-06-2013 16:49

وقال اللواء عبد الخالص ناصر على، مأمور سجن ملحق وادى النطرون، فى التحقيقات، إن دخول المعتقلين السياسيين إلى السجن يستند إلى قرار من وزير الداخلية بمدة اعتقال محددة. وإلى نص التحقيقات:

س: ما اسمك؟

ج: أنا اسمى لواء بالمعاش عبد الخالق ناصر على.

س: ما طبيعة عملك أثناء يوم 29 يناير 2011؟

ج: كنت مأمور سجن ملحق وادى النطرون.

س: ما اختصاصك الوظيفى آنذاك؟

ج: الإشراف على إدارة السجن.

س: حدثنا بشكل مفصل عن طبيعة سجن ملحق وادى النطرون.

ج: هو مخصص للسجناء السياسيين وبالأخص جماعة الجهاد والجماعات الإسلامية.

س: ما عدد السجناء بذلك السجن؟

ج: حوالى 62 مسجونا.

س: ما الإجراءات المتبعة لدخول المعتقلين السياسيين؟

ج: هو كان بييجى بقرار من وزير الداخلية بالاعتقال السياسى، وبييجى بالمدة المحددة لقرار الاعتقال.

س: ما معلوماتك عن اقتحام السجون؟

ج: هو كان فيه تذمر بين السجناء من يوم 25 يناير حتى يوم 29، ومنعنا الزيارة يوم 29 لأنهم بيهددونا أنا وإدارة السجن بالقتل، وحصل حالات من الهياج الجماعى بين السجناء، وتم التعامل معهم باستخدام الغاز، وحوالى الساعة الثانية صباحا يوم 30 يناير، سمعنا صوت إطلاق نار كتير، ولقينا جماعات بتقتحم البوابات وقطع التيار الكهربائى، وفضلوا يضربوا نار بشكل عشوائى، والعساكر فضلت تضرب نار لحد ما نفدت الذخيرة.

س: ما المعلومات التى توفرت لديك عن محاولة اقتحام السجون المصرية؟

ج: وصلنا إلى معلومات وتحذيرات من بعض المعتقلين إنْ هيجيلهم ناس هيطلعوهم.

س: كيف تمكن المقتحمون من تهريب المعتقلين؟

ج: استخدموا لودرات خاصة بأعمال الاقتحام للبوابات ومعاهم السلاح وهرّبوا كل السجناء.

ووصف اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع مصلحة السجون، فى أقواله، تسليح قوات الشرطة المكلفة بتأمين السجن بالـ«محدود».

س: اسمك؟

ج: اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون.

س: ما طبيعة عملك يومى 28 و29 يناير 2011؟

ج: أنا كنت مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون.

س: ما اختصاصك الوظيفى آنذاك؟

ج: بأتولى مسؤولية الإشراف على منطقة سجون جمهورية مصر العربية، وتوفيرجميع متطلبات السجون المعيشية والرعاية.

س: أين كنت يومى 29 و30 يناير 2011؟

ج: أنا كنت موجود فى مكتبى، ولم أغادر المكتب طوال فترة الثورة، حتى قمت بالمرور على السجون التى اقتحمت أثناء الأحداث.

س: ما معلوماتك بشأن وقائع اقتحام السجن وهروب السجناء فى 29و30 يناير؟

ج: هناك خطة تأمينية لجميع السجون المصرية الموجودة فى أنحاء الجمهورية، وهناك فرق دورها التصدى لحالات الهرب الفردية، ومحاولات دخول وتسلل من الخارج، ولا يوجد تسليح إلا بالبنادق الآلية وهى محدودة، ومش كتير، وهى فقط لخدمات الأبراج، وهناك مخطط مشترك بين قطاع مصلحة السجون وقطاع الأمن المركزى ومدير الأمن التابع له السجن.

وفى يوم الاقتحام، بدأ يصل إلى السجناء عن طريق التليفزيون أنباء عن انكسار الشرطة أمام المتظاهرين وأخرى عن هروب سجناء من سجون أخرى، ورصدنا سيارات نصف نقل توجهت إلى سجن وادى النطرون، وبدأت تتعامل مع القوة المكلفة بالتأمين، وعلى السيارات النقل أشخاص مسلحون، وتم التعامل حتى نفدت ذخيرة القوات، وتمكن المسلحون من دخول السجن عن طريق لودرات، وهرّبوا المساجين، ووجدت أثناء مرورى على سجن أبوزعبل عقب الاقتحامات فوارغ وصندوقا للطلقات مش مصرية، كما أكد لى رئيس قسم الذخيرة بمصلحة السجون، وأنها لا تستخدم فى الشرطة ولا فى الجيش، وأنا حررت محضر بالكلام ده فى النيابة العامة.

س: هل تمت ثمة سرقات بالسجن جراء الاقتحام؟

ج: أيوه، تم سرقة الأسلحة والمهمات الخاصة بالسجن.

س: هل لديك أسماء السياسيين والمعتقلين والجماعات الجهادية؟

ج: لا أتذكر، ومصلحة السجون وإدارة المعلومات بيعملوا يومية بعدد السجناء السياسيين والجنائيين.

س: هل أصدرت تعليمات بالقبض على المجموعة 34، التى تم اعتقالها بـ«سجن 2 وادى النطرون»؟

ج: أيوه، أنا أخطرت الجهات المعنية بـ34 معتقلا باعتبارهم معتقلين، وأخطرت عدة جهات.

س: هل تلك السجون فيها سجناء من حماس أو القاعدة؟

ج: بعض السجون فيها من حماس وحزب الله، ومنها سجن المرج، وبه عنصران من حماس، وكان فيه عناصر متطرفة فى سجن وادى النطرون والفيوم وأبوزعبل، وكان فيه عناصر من حماس والقاعدة.