رغم أن عبارة «البطة الكبيرة الصفراء» لا تبدو ذات مدلول سياسي في الظاهر، فإن السلطات الصينية حظرت استخدامها على شبكة الإنترنت، بعدما انتشرت صورة تظهر الرجل الشهير الذي تصدى بجسمه الأعزل لرتل من الدبابات أثناء انتفاضة الطلاب عام 1989، وقد استبدل رتل الدبابات في الصورة بطابور من طيور «البط الأصفر»، حسبما ذكر موقع « odditycentral».
وتحولت صورة هذا الرجل، الذي تصدى للدبابات وأوقفها، إلى رمز للانتفاضة الطلابية في عام 1989، والتي سحقتها السلطات في الرابع من يونيو موقعة ألف قتيل.
وتحظر السلطات الصينية أي احتفال أو إحياء لهذه المناسبة.
وفي الأيام القليلة الماضية انتشرت في المدن الصينية مجسمات لبطة كبيرة صفراء بلاستيكية، في محاكاة لعمل فنان هولندي عرضه في مدينة «هونج كونج».
وأثار انتشار هذه الفكرة المقلدة جدلا بين الصينيين حول قلة الإبداع في بلدهم.
وإثر ذلك، أجرى أحد النشطاء على الإنترنت في الصين تعديلا على صورة تعود لانتفاضة 1989، واستبدل فيها رتل الدبابات بطابور من طيور البط، لكن صورة طيور البط هذه لم ترق للسلطات الصينية، فعطلت على محركات الإنترنت إمكانية البحث عن أي نتائج تتعلق بالرابع من يونيو أو بساحة «تيانانمن».
ورغم انقضاء أكثر من ربع قرن على انتفاضة الطلاب، ما زالت هذه الذكرى تؤرق السلطات التي تفرض رقابة حديدية على شبكات التواصل الاجتماعي.