نظم نشطاء يساريون احتجاجات في باريس الخميس، بعد يوم من اعتداء متشددين من اليمين المتطرف، حسب قولهم، بالضرب على طالب يساري حتى الموت في منطقة مزدحمة بوسط باريس.
وتعرض كليمو ميريك، 19 عامًا، للضرب قرب محطة سان لازار ونقل إلى المستشفى مصابًا بجروح في الرأس، وأعلنت وفاته الخميس.
وتجمع المئات قرب موقع الحادث، ورددوا شعارات يسارية وألقى أصدقاء ميريك كلمات للإشادة به.
وجرت مظاهرة أخرى في قلب الحي اللاتيني الشهير بباريس.
ونظمت احتجاجات منفصلة في الجامعة التي كان يدرس بها «ميريك» وفي عدد من المدن الفرنسية الأخرى.
وقال مكتب المدعي العام لباريس إن ثلاثة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 عاما اعتقلوا بعد ظهر الخميس في إحدى ضواحي باريس واعتقل ثلاثة آخرون في وقت لاحق.
وقالت الشرطة إن الجناة الذين اعتدوا على «ميريك» بالضرب ينتمون على ما يبدو لجماعة يمينية متطرفة تسمى الشباب الوطني الثوري، لكن زعيم الجماعة سيرج أيوب نفى ذلك.
وقال وزير الداخلية مانويل فالس: «جماعة يمينية متطرفة تقف وراء مقتله».
وندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي يقوم بزيارة رسمية لطوكيو بالاعتداء على الطالب، في حين قال رئيس الوزراء جان مارك إيرو، للبرلمان إن الحكومة ستكثف خططها لاتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعات اليمين المتطرفة.
ونددت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان بقتل الطالب، قائلة إن «حزبها لا شأن له بالحادث».