«موسى» يعتذر لسوء الفهم: أندهش لدعوة «نور» الصحفيين للقائي «الخاص» مع «الشاطر»

كتب: صفاء سرور الخميس 06-06-2013 14:59

قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصري، إنه أبلغ خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، بمطالب المعارضة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإنها ستتظاهر من أجل هذا الهدف «بشكل سلمي» في 30 يونيو الجاري، مبديًا دهشته من دعوة أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، للصحفيين إلى اللقاء، الذي كان مقررًا أن يكون «خاصًا»، بحسب قوله.

وأبدى، في بيان أصدره، الخميس، اعتذاره عن أي سوء فهم أو ارتباك إعلامي حدث لصدور الأخبار الخاصة باللقاء «بطريقة غير منظمة، وربما شابتها أيضاً سوء النوايا»، مما أدى إلى حالة من البلبلة، ساعدت عليها بعض عوامل الإثارة والتهييج المعروفة، بحسب قوله، موضحًا أن «المكتب الإعلامي أصدر بيانًا عن اللقاء فور انتهائه».

وأشار «موسى» إلى أنه «تم ترتيب لقاء عاجل في منزل الدكتور أيمن نور، للأهمية القصوى في أمور تمس أمن مصر، وتمت تلبية الدعوة لهذا السبب»، مبديًا اندهاشه من موقف «نور» الخاص باستدعائه للصحافة «رغم تأكيده أن اللقاء خاص، وكذلك من إنكاره حدوث اللقاء ذاته، رغم أنه هو صاحب الدعوة، التي أكد فيها على خطورة الأمر ومساسه بالأمن القومي».

وشدد على أنه وافق على قبول الدعوة، لأنه لا يرى ما يمنع هذه اللقاءات التي جرى مثلها مع شخصيات رئيسية في جماعة الإخوان المسلمين من جانب عدد من قادة وأعضاء جبهة الإنقاذ، في محاولة للتعرف على المواقف الحقيقية والتحولات التي يتمنى أن تظهر من جانب رجال حكم، في لحظة من أخطر اللحظات فى التاريخ المصري المعاصر، وأهمية ذلك بالنسبة للحسابات السياسية الجارية والأهمية القصوى لقضايا الأمن القومي التي أشار إليها «نور»، بحسب قوله.

كما أكد أنه لم يكن يجهل الاعتراضات التي قد يوجهها البعض أو الكثيرون لأي تعامل مع الإخوان «بعد أداء النظام وأعضاء الجماعة»، مستدركًا «لكني قررت المضي قدمًا، لاقتناعي بأن الوضع خطير، وأن هناك أهمية وعجلة لمثل هذا اللقاء».

وأردف: «من المهم القول الصريح والمباشر بإن الناس قد فقدت الثقة في ثلاثية الحكم (الرئاسة والحزب والجماعة)، وإن الغضب متصاعد لدينا نحن المواطنين المصريين بطريقة لا تبدو أنها مقدرة التقدير الصحيح من جانب النظام».

وقال «موسى»، فيما يتعلق بحملة «تمرد»: «إنني إذ وقعت استمارة (تمرد) التي خطها الشباب وتبنيت موقفهم، فإنني قد أبلغت هذه الرسالة بمنتهى الوضوح إلى جماعة الإخوان المسلمين، وإننا نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة وإننا جميعاً، أفرادًا وأحزابًا، سوف نتظاهر بسلمية لأجل هذا الهدف يوم 30 يونيو».

ووجه انتقادات لمن وصفهم بـ«الأفئدة المريضة التي ترى في كل لقاء سياسي هدفًا لمغنم أو منصب»، مؤكدًا أنها «تهبط بالذهن إلى درك خطير بكل مبادرة، وتجرّم النوايا الإيجابية والحسنة من منطلق الإخلاص للوطن والخوف على مصر وقوتها وشبابها أمام حالة طغيان كبير، وذلك مع رفض أي مناصب، مهما علت، كما أعلنت ذلك من قبل».

وتابع البيان «التوضيحي»: «إن عمرو موسى لا يخون ثقة وطنه وأبنائه به، وله سجل وطني معروف للعامة منذ أن كان سفيرًا لمصر، فوزيرًا لخارجيتها، فأمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، فسياسيًا مصريًا يقف في الصف الأول في مواجهة كل من يعبث بمصالح وحقوق مصر والمصريين، ويعلم كيف يحرك قدميه، واضعًا ثقة المواطنين نصب عينيه، وابتعد دائمًا عن التهريج والتهييج والمزايدة والمهاترة».

واختتم «موسى» بقوله: «كم التقيت بفرقاء وبخصوم وبأعداء، وكانت الثقة المصرية في شخصي كاملة على مصالح مصر بين يدي، فما بالكم وأنا ألتقي بمصريين مثلنا، نرى أنهم قد تنكبوا طريق السلامة بالنسبة لمصر ومستقبلها، ومن الحكمة أن ننصحهم ومن العقل أن ننقل إليهم، وفي جو هادئ، حقائق الأمور كما نراها ومطالبنا كما صغناها وآمالنا كما عبرنا عنها، في دولة عصرية تحقق آمال الناس في التقدم والرخاء والحرية».

وكان أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، قد أعلن، مساء الأربعاء، عن أن لقاء في منزله، جمع بين المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصري القيادي بجبهة الإنقاذ، موضحًا أنه «جاء في إطار اللقاءات المتعددة التي تتم بينه وبين كل الأطراف».