ألقى الفنان خالد صالح، بيانًا من داخل مكتب وزير الثقافة، مساء الأربعاء، أعلن خلاله تضامن المثقفين والفنانين والأدباء المصريين، مع موظفي وزارة الثقافة، بعد قرار علاء عبدالعزيز، بتحويلهم إلى التحقيق، لموافقتهم على دخول الأدباء والمثقفين إلى مبنى الوزارة، وأشار «صالح» في بيانه، إلى أن «الاعتصام مستمر داخل مكتب الوزير فرضته الفاشية الدينية حتى يرحل».
وقال «صالح» في البيان: «يرفض المثقفون والأدباء المعتصمون في مكتب وزير الثقافة، قرار إلغاء انتداب كافة موظفي مكتبه، سواء السكرتارية أو الأمن أو العاملين بالمكتب، بحجة أنهم سمحوا بدخول أدباء ومثقفي مصر إلى مبنى الوزارة، الذي يفترض أنه بيت المثقفين المصريين، وليس عزبة خاصة، ونعلن التضامن معهم وعودتهم إلى عملهم فورًا مع استمرار اعتصامنا حتى رحيل الوزير، الذي فرضته الفاشية الدينية».
وكانت الفنان سهير المرشدي، ألقت بيانًا في اليوم نفسه جاء فيه: «يعلن المثقفون والأدباء والفنانون المعتصمون في مكتب وزير الثقافة، رفضهم للوزير الذي فرضته الفاشية الدينية الحاكمة، والذي بدأ فعلًا في خطة تجريف الثقافة الوطنية، ويؤكدون أنهم لن يقبلوا بوجود وزير لا يلبي طموح المثقفين وتطلعاتهم للرقي بالثقافة الائقة بالثورة العظيمة من بدء موجتها الأولى يوم 25 يناير 2011، حتى نحقق أهدافها وقي مقدمتها بناء الدولة الوطنية، ويعلن المعتصمون استمرارهم في الاعتصام حتى يتولى زمام أمر الثقافة من يتعهد ويؤمن بالحفاظ على قيم التنوع والمواطنة والثراء الذي كان سمة الثقافة المصرية على مر العصور».
كان مصدر بوزارة الثقافة، صرح بأن الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، أصدر قرارًا باستبعاد ثلاثة موظفين بمكتبه، هم حسام شكيب، وأحمد يوسف، مديري مكتبه، وميرفت واصف، مديرة العلاقات العامة والإعلام، بسبب سماحهم للمثقفين والأدباء والفنانين بدخول الوزارة، وتقرر عودتهم للقطاعات التي كانوا يعملون بها.
وعلق الوزير على عملية اقتحام المثقفين والفنانين لمكتبه بوزارة الثقافة، الأربعاء، قائلًا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «حريص على الاستماع لجميع الآراء والأطروحات والنقد حتى نتفق جميعًا على تقديم خدمة ثقافية متميزة تصل لكل المصريين».
كان عشرات من المثقفين والأدباء والفنانين، وأعضاء حركات ثقافية منها «جبهة الإبداع»، دخلوا مبنى وزارة الثقافة من البوابة الرئيسية، ظهر الأربعاء، وأعلنوا الاعتصام داخل المبنى لحين إقالة علاء عبدالعزيز، وقام مؤيدو الوزير بنصب منصة تأييد له أمام الوزارة، وانتشرت أعداد من قوات الأمن لتأمين المبنى من أي محاولات لإثارة الشغب.
وتمكن عدد من الأدباء والفنانين من الدخول إلى مبنى الوزارة، وأعلنوا الاعتصام، من بينهم الروائي بهاء طاهر، المخرج خالد يوسف، المنتج محمد العدل، الشاعر سيد حجاب، الفنان نبيل الحلفاوي، الفنان محمود قابيل، الفنان سامح الصريطي، والفنان خالد صالح.
وأكد عدد من المثقفين رفضهم قرارات وزير الثقافة الأخيرة، الخاصة بإلغاء ندب عدد من قيادات الوزارة «دون أي أسباب واضحة وبطريقة عشوائية»، مشيرين إلى أن لدى الوزير «مخطط لأخونة الثقافة المصرية وطمس الهوية الوطنية».
وعبر الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، عن رؤيته للأحداث، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» الذي يذاع على محطة «الحياة» الفضائية، مساء الأربعاء، قائلًا إن «المثقفين يحملون شعلة التمرد ضد النظام الحاكم، ووزير الثقافة يليق بـ(الإخوان)، والجماعة تريد السيطرة على كل شئ بمصر».