ذكر تقرير أعدته أجهزة الأمن التركية أن هناك «أصابع محرضين ووكلاء مخابرات أجنبية» تدخلت في التظاهرات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بهدف «إثارة الفوضى وأعمال الشغب والاضطرابات بالبلاد».
وأشارت صحيفة «يني شفق» التركية التي نقلت تقريرًا لأجهزة الأمن، الأربعاء، إلى أن التقرير لم يسم الدول التي قالت الأجهزة إنها تدس عملاء مخابراتها بتركيا.
على صعيد آخر، ألقت قوات الأمن القبض على المواطن الإيراني شايان شاملوا في ميدان كيزيلاي وسط العاصمة التركية أنقرة للاشتباه في تحريضه المتظاهرين على القيام بأعمال تخريبية، فيما ألقت قوات الأمن في مدينة أنطاليا جنوبي البلاد القبض على شخصين- رجل وامرأة- يشتبه في توزيعهما النقود على الشباب وصغار السن لرشق قوات الشرطة بالحجارة وإلحاق الأضرار بعرباتهم.
وفي سياق متصل، أكد سدات لاجينر، الخبير في مجال العلاقات الدولية والشأن الأمني، على وجود دول ترغب وتسعى إلى نقل الأحداث الجارية في سوريا وعموم الدول العربية إلى تركيا من خلال تمويلها وتحريضها ودعمها للمتظاهرين والاحتجاجات في المدن التركية بغرض خدمة مصالحها وأهدافها «ومن تلك الدول إسرائيل، وإيران، وروسيا، وسوريا وبعض الدول الغربية».
من جانبه، أعرب الكاتب الصحفي التركي، الناطق الصحفي الأسبق باسم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، عاكف بكي، عن مخاوفه من المرحلة المقبلة التي قد تدفع أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى النزول إلى الشوارع، إلا أنه عبر في نفس الوقت عن اعتقاده بأن الأمور «لن تصل إلى هذا الحد».
وذكر «بكي»، في مقال بصحيفة «ميلليت» التركية، نشرته الأربعاء، أن حكومة العدالة والتنمية «لا يمكن أن توافق على نزول أنصارها للشوارع، لأنها بذلك ستفتح الطريق للصدام بين الطرفين».
وأوضح أن حكومة «أردوغان» لا يمكن أن تختارهذا الطريق، لأن لديها قوات شرطة ولا يوجد ما يدعو إلى أن تلجأ لهذا الأسلوب، مضيفا أن هناك احتمالات كبيرة أن يتدفق الآلاف من أنصار أردوغان إلى المطار لاستقباله بعد انتهاء جولته الحالية بدول شمال أفريقيا.
وأشار «بكي» إلى أن حزب العدالة بدأ استعداداته في هذا الاتجاه، ومن الممكن القول بأن «أردوغان» يمتلك كتلة كبيرة من أنصار حزبه في أنحاء المدن التركية، مضيفا أن الأنظار تتجه الآن إلى مصادقته أوعدم مصادقته على جمع أنصاره أمام المطار بعد عودته من جولته بشمال أفريقيا لأن ذلك قد يصعد الموقف.