تجمهر العشرات من أقارب مجند مطروح القتيل، مساء الثلاثاء، أمام مبنى مشرحة كوم الدكة، وسط الإسكندرية، وحاصروها انتظاراً لانتهاء عملية تشريحه، بناء على طلب والده، ودفنه بمقابر الأسرة.
وقال عصام مختار السيد بيومى، موظف بشركة النقل والهندسة، والد الجندي المتوفى، لـ «المصرى اليوم»: «ابنى مات مقتول ومش عايز دمه يروح هدر، ومش هاسيب حقه مهما حصل».
وأضاف أن آخر اتصال بينه وبين ابنه كان مساء الثلاثاء الماضى، وأخبره خلاله بأنه فى إحدى المأموريات بمنطقة أم شيفة، وسيعود إلى الكتيبة، ثم ينزل إجازة الخميس.
وتابع أنه اتصل بنجله، الأربعاء، فوجد هاتفه مغلقاً وعندما اتصل بزملائه أخبروه بأنه فى مأمورية بمنطقة حباطة، ثم اتصل على هاتفه مرة أخرى، فرد أحد زملائه وأخبره بأن «مختار» ترك هاتفه وخرج «فى مشوار».
وكشف «عصام» عن أنه علم أن أحد زملاء ابنه فى الكتيبة سرد رواية، قال فيها إنه كان بصحبته، وخرج عليهما ملثمون أمسكوا بـ«مختار»، فى حين تمكن هو من الهرب.
وتابع والد المجند أنه فوجئ، الإثنين، باتصال من بعض الجنود يخبرونه بالعثور على جثة نجله فى منطقة أم شيفة، بالقرب من الطريق السريع، وتم نقلها إلى مستشفى سيدى برانى، وعندما ذهب للتعرف عليها وجد بها عدة إصابات فطلب تشريحها.
في السياق نفسه، قال العقيد أركان حرب أحمد على، المتحدث العسكرى، إنه يجرى حالياً اتخاذ الإجراءات والتحاليل لتحديد هوية الجثة.