رفض طه كينتش، مستشار رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وصف الاحتجاجات التي تشهدها بلاده بـ«ربيع تركي»، معتبرًا أن الأمر «غير واقعي، فلا ديكتاتورية في تركيا، والحكم يتم تداوله عبر انتخابات عامة شفافة وديمقراطية».
وأضاف «كينتش»، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرتها، صباح الأحد: «المعارضة حولت الأمر من محاولة لاقتلاع شجرة إلى محاولة لاقتلاع أردوغان، وهذا أمر لا يمكن أن يتم بهذه الطريقة».
وقال «كينتش»: إن ما جرى هو استغلال لمطالب الناس، مشيرًا إلى أن ما يقال عن أنها احتجاجات للدفاع عن الطبيعة هو أمر خاطئ تماما، موضحًا أن «أردوغان» وحزب العدالة زرعوا 2.5 مليار شجرة في تركيا منذ وصولهم إلى الحكم، وهم يدركون تمامًا أهمية الغطاء الأخضر.
وأضاف: «لقد عرفوا (المعارضون) أنهم لن يستطيعوا أن يهزموا أردوغان في صناديق الاقتراع، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي أنه يحظى بتأييد يبلغ 52% بين الأتراك، فلجأوا إلى هذه الوسائل»، وتوقع «كينتش» أن تهدأ الأمور بدءًا من، الإثنين، قائلا: «سوف يقومون، الأحد، ببعض الاستعراضات، لكن بدءًا من، الإثنين، سوف يذهب الجميع إلى أعمالهم.. الإثنين هو يوم آخر».
وفي المقابل، قال فريد السفار، رئيس فرع إسطنبول في حزب العمال اليساري، إنه كان يتوقع حصول هذا منذ سنوات «نتيجة القمع الذي يمارسه حزب العدالة والتنمية على من ليس منهم من الشعب».
وقال «السفار» لـ«الشرق الأوسط»: «ما يجري الآن في ميدان تقسيم ما هو إلا البداية لرفض سياسة الحكومة التركية، كما أن هذه الجموع الغفيرة التي تملأ الميدان حاليًا لا تعبر فقط عن سخطها لسياسة أردوغان الداخلية، بل ترفض سياسته التي ترتكز على تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير».
ورأى أن الشرطة قررت سحب قوات مكافحة الشغب، بسبب صحوة الجماهير وازدياد أعدادها، يومًا بعد يوم، لأنه لا توجد أي قوة ديكتاتورية في العالم يمكن أن تقف أمام إرادة الشعوب».