أعلنت «المبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابي» رفضها الهجمة الممنهجة من قبل الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، ضد رموز الثقافة فى مصر، وإقالته المستمرة القامات الثقافية، حسب وصفها، مطالبة بإقالة الوزير والقيادات الإخوانية، التي أسند إليها مناصب ثقافية فى الوزارة.
وأعلنت المبادرةخلال مؤتمر صحفي، السبت، استمرارها في حشد القوى الوطنية ضد ما وصفته بـ«مشروع التمكين الإخواني» للهيمنة على البلاد، على حد وصفها.
من جانبه، قال محمد سلماوي، رئيس اتحاد كُتاب مصر، رئيس المبادرة، إن قضية الثقافة مسألة في غاية الخطورة، لأنها ليست نشاطًا زخرفيًا يُجمّل الحياة، مشيرًا إلى أنها تعد القوة الناعمة والسلاح الاستراتيجى الأهم لمصر، الذي لو ضُرب فقد ضُربت البلاد في مقتل، على حد قوله.
وأضاف: «تتعرض الثقافة، لأول مرة، لتهديد لا قِبَل لها به، فقد مررنا خلال مراحل كثيرة بحكم مستبد، إلا أننا لم نجد أيًا من هذه القوى تستهدف تحطيم الثقافة ومؤسساتها بهذه الطريقة».
من جانبها، قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقًا، مؤسِّسة المبادرة: «قد تهون الهزيمة السياسية وتمر، وقد تهون الهزيمة الاقتصادية وتمر، وقد تهون هزيمة كل الطبقات حين تصبح لقمة العيش وقطرة الماء عزيزة عليهم، لكن الهزيمة الاستراتيجية لمصر هى الهزيمة الثقافية»، على حد وصفها.
وشددت على أن ما يحدث من وزير الثقافة تطاولٌ على الرموز الثقافية الوطنية، ومحاولة جديّة لإقصاء كل عناصر الاستنارة والتحديث، وكل العناصر المؤمنة بالقدرة على إحياء الثقافة والفن، لافتة إلى أن الأمر يتجاوز الأشخاص إلى ما هو أبعد بكثير، مبدية رفضها إقالة الدكتورة إيناس عبد الدايم من منصبها كرئيس لدار الأوبرا، على حد تعبيرها.