قال الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس محمد مرسي لشؤون الحوار المجتمعي، رئيس حزب الوطن السلفي، إن أداء الرئيس «أعلى من المتوسط» في السنة الأولى من حكمه و«ليس مخيبًا للآمال»، مشيرًا إلى أن «أي رئيس يأتي إلى السلطة يواجه مشاكل كبيرة في السنة الأولى من حكمه».
ونفى «عبد الغفور»، في مقابلة أجراها مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أثناء تواجده في المنتدى الاقتصادي العالمي الأسبوع الماضي بالأردن، ونشرتها الصحيفة، الجمعة، ما يتردد بأن مرسي يتشاور مع كبار أعضاء «الإخوان» قبل اتخاذ أي قرار، ولكنه قال: «هناك مجموعة مقربة منه دعنا نسميها مجموعة إدارة الأزمات، وهناك مجموعات متخصصة لمختلف القضايا، فمثلا من الناحية الاقتصادية، أعتقد أنه يثق في حسن مالك، والمهندس خيرت الشاطر».
وأضاف يجب على مرسي أن يفتح الطريق أمام جميع الأحزاب لتقاسم المسؤولية، وليس فقط الاحتفاظ بها لـ«الإخوان»، وأن تكون هناك مشاركة أكبر من الجميع، وأن يعلن مرسي بشكل كامل وحقيقي أنه رئيس لجميع المصريين، معتبرًا أن المشكلة الرئيسية هي أن كثيرًا من المصريين لا يشعرون بأنه رئيسهم كلهم.
وأعرب «عبد الغفور» عن رغبته في تطبيق الشريعة الإسلامية، قائلاً إنه مطلب رئيسي للشعب المصري، وأضاف: «يجب أن تحظى جميع القوانين بإجماع شعبي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقوانين المرتبطة بالشريعة الإسلامية».
ونفى «عبد الغفور» وجود أي تحالفات سياسية لدى حزب «الوطن» في الوقت الراهن، قائلاً: «قد يكون لدينا تحالف في الانتخابات، ولكن هناك فرقًا بين التحالف الانتخابي والسياسي».
وعن إمكانية إقامة تحالف انتخابي بين حزبه و«الجماعة الإسلامية»، قال: «لدينا اختلافات فكرية كبيرة».
وبسؤاله عما إذا كان يرغب في الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، المعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية، قال: «هو الآن تحت سلطة الأمريكان، والأمر متروك لهم، ولكن إذا أفرجوا عنه سنكون في غاية الامتنان، وستزيد شعبية الولايات المتحدة في المنطقة».
وأكد «عبد الغفور» أنه يحترم معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ولكنه أعرب عن رغبته في تعديل بعض موادها، كما قال إنه يجب أن تكون لمصر علاقات سياسية واقتصادية مع إيران، منوهًا بأن السلفيين ينتقدون مرسي لـ«جلب الشيعة إلى مصر»، حيث يخشون من تشيع البلاد، ولكنهم لا ينتقدون التواصل مع طهران.
وعن قضية اختطاف جنود سيناء، أشار إلى أن المشكلة تكمن في المعاملة القاسية التي كان يتلقاها أهل سيناء خلال فترة حكم الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، حيث هناك الآن حوالي 700 شخص مسجون من سيناء، مضيفًا: «هم يطالبون الرئيس بالعفو عنهم، إلا أنه يرفض ذلك، ويؤكد أنه سيوفر لهم إعادة محاكمة عادلة، ولكنهم يريدون العفو الكامل، وفي هذه الحادثة الأخيرة طالبوا بالإفراج عن 18 سجينًا، ولكن عندما واجه الخاطفون ضغوطًا من الجيش أطلقوا سراح الجنود».
وعن الشأن السوري، قال إن القضية هناك معقدة جدًا ومختلفة عن الوضع في مصر، مضيفًا أن المشكلة في سوريا تكمن في عدم وجود وسيط قوي بين النظام والمعارضة لوقف العنف.