هدد عشرات المثقفين والفنانين، الخميس، باتخاذ إجراءات تصعيدية لم يعلنوا عنها، إذا لم تتم إقالة الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة.
كان العشرات من الفنانين والمثقفين، وعدد من رموز القوى السياسية أعضاء «جبهة الإبداع»، نظموا وقفة احتجاجية، مساء الخميس، لرفض قرار الوزير بإنهاء انتداب الدكتورة إيناس عبد الدايم من رئاسة دار الأوبرا المصرية.
وقال المخرج، خالد يوسف، إنه إذا لم تستجب الحكومة لمطالب المثقفين، لن تتخيل ما يمكن أن يفعله المثقفون، فيما قال الفنان محمود قابيل، إن الفنانين لا يعترفون بـ«عبد العزيز» وزيراً للثقافة.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، لـ«المصري اليوم» إن ما يقوم به الوزير هو تعدِ صارخ علي الهوية الثقافية المصرية، وأضافت أن «ما يشرفنيش العمل في وجوده»، وقال الروائي علاء الأسواني، إنه يجب رحيل الوزير، لأن ما فعله منذ توليه مهام منصبه يدل على أنه قادم لهدم الثقافة المصرية العريقة، وأضاف أن المخطط الذي تعده جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد للقضاء عليها، لن ينجح.
وفي سياق متصل أعلن اتحاد النقابات الفنية، برئاسة الموسيقار هاني مهنا، رفضه التام لسياسات الحكم في مصر، خاصة المتعلقة بالثقافة والفنون.
وحذر الاتحاد، في بيان له، الخميس، من أن هذه السياسات تهدد بتصفية الإبداع، ومحو التراث، وناشد جميع المنظمات الحقوقية والثقافية والفنية، سواء العربية أو الدولية، بإعلان تضامنها مع مبدعي مصر ومثقفيها في مواجهة من يصورون الفنون بأنها رجس من عمل الشيطان، إلى جانب إقصاء كل من لا يعمل وفق هوى النظام، من منصبه في إشارة، لإنهاء انتداب وزير الثقافة لرئيسة دار الأوبرا السابقة.
ودعا «مهنا» جميع أعضاء النقابات الفنية في مصر للإعلان عن غضبهم من سياسات النظام، بجميع الطرق السلمية للدفاع عن مستقبلهم، وأكد أن خيارات التصعيد كلها مفتوحة.