أنور وجدى هو اللهو الخفى لثورة اللوتس

وسيم السيسي السبت 24-12-2011 08:00

هذه الأيام المباركة، الثورة مستمرة، رد الكرامة، بنات مصر خط أحمر، سحق عظام شباب الثورة خط أحمر، هتك أعراض بناتنا ونسائنا بكشف العذرية، دم أحمر، وهؤلاء الذين يدافعون عن هذه الجرائم أقل ما يوصفون به أنهم منافقون، وللمنافقين وجه سميك غليظ، وقفا أشبه بقفا الحمار، وعيون فيها الذلة والصغار، يظنون أنهم يخدعوننا بالاستقرار والاستثمار، ونحن نعرفهم أكثر مما يعرفون أنفسهم، يخرجون علينا فى الفضائيات كأنهم أسود، وليس لهم من الأسد إلا جلده، وهم فى الداخل قطط صغيرة تموء، تطلب كسرة من خبز على موائد السلطان.. يا للعار!

هؤلاء هم الانتهازيون والمغيبون، والمغسولة عقولهم بالريالات والدنانير والدولارات، هؤلاء هم العرائس المعلقة بخيوط فى أيدى الصهيونية العالمية: الولايات المتحدة، إسرائيل، الدول الخليجية، هؤلاء هم الجراد الذى يريد أن يأكل أخضر ويابس مصر.. ولكن هيهات!

هل قرأتم تقرير البرلمان الأوروبى منذ بضع سنوات عن العنف ضد المرأة؟! إليكم فقرات منه: «إن اضطهاد المرأة هو اضطهاد للطفل، واضطهاد الطفل اضطهاد للمستقبل، مستقبل أى أمة»، وعرّف العنف بأنه اعتداء باللسان أو اليد أو الجنس، وبناتنا وشبابنا تعرضوا لكل هذا، أضف إليه الغازات، قنابل المولوتوف، الرصاص الحى! ضاع المئات من زهرة شبابنا، لم يحاكم فرد واحد ممن اعتدوا.. هل رأيتم جبروتاً أعظم من هذا الجبروت، أو احتقاراً لهذا الشعب الطيب المغلوب على أمره أسوأ وألعن من هذا الاحتقار؟!

إننا نستلهم هذه الأيام ثورة المرأة فى ثورة سعد: هدى شعراوى، سيزا نبراوى، صفية زغلول التى رفعت الخمار من على وجهها، فكان إيذاناً لمصر كلها بالانطلاق، وخرجت الأغانى الشعبية تعبر عن هذه الحقبة الذهبية المباركة، منها أغنية تقول:

«تفضلون سعدان - الرجل - علينا ليه.. ده إحنا شطارة وشاطرين، معانا شهادات ودبلومات.. ونعرف بولتيكا بالسبع لغات، هو سعدان أحسن مننا فى إيه!».

من المسؤول عن تدمير هذا الشعب وشق وحدته وتوحده؟ بالاستفتاء 19 مارس مرة، والعباسية فى مقابل التحرير مرات، وهيكل مع رشا فى كارثة كانت مقبلة لولا مخزون هذا الشعب الحضارى، هل هو اللهو الخفى الذى صوره جلال عامر فى عبقرية نادرة حين قال: «اللهو الخفى هو الحبيب المجهول فى أغنية ليلى مراد: كلام جميل.. كلام معقول، لكن حبيبى المجهول ليس فيك حاجة منه، وفى النهاية حين ترى أنور وجدى تقول: حبيبى.. أتاريك قاعد هنا جنبى.. تتلقى منى التعليمات!».. فمن هو أنور وجدى لثورة اللوتس.. ثورة 2011؟!

يقول روبرت دريفوس فى كتابه «رهينة خومينى».. هذا الكتاب لن يؤدى هدفه إلا إذا دخل جيمى كارتر، سيروس فانس، روبرت ماكنمارا، هنرى كيسنجر.. السجن!

وذلك لمخططاتهم الجهنمية، فى الإتيان بحكومات دينية أو عسكرية أو الاثنتين معاً، حتى يسهل التفاوض مع رجل واحد وليس برلماناً، والسبب الثانى حتى تتخلف هذه الدول فتعتمد على هذه القوى الشريرة، ويذكر الكتاب كيف أتوا بحسن البنا - إنجلترا - والخومينى - الولايات المتحدة - وبن لادن، وحماس، والبقية قادمة لهذا النفق المظلم.. ولكن هيهات!

أقسمت الأرض ألا تكتم سراً أو تشرب دماً أو تقبل عاراً، حتى تنتقم لنفسها منهم، ولا يظن من قتلوا شبابنا أو هتكوا أعراض بناتنا أنهم سوف ينجون بتوزيع الجريمة، لأن من أصدر الأوامر لم يفعل، ومن فعل عبد المأمور، ومن تغاضى عن محاسبة المجرمين، تغاضى تحت شعار السلام الاجتماعى، وكل هؤلاء سوف يأتى اليوم الذى نراهم فيه كـ«مبارك» وأولاده داخل القفص

وليس المستشفى الدولى 7 نجوم.

waseem-elseesy@hotmail.com