كانت ومازالت الملكة نازلى مثاراً للجدل، فحياتها الدرامية والمأساوية تدفع البعض للتعاطف معها، وصراعاتها وقصصها العاطفية وتسببها فى تدمير الملك فاروق وبناتها كما يزعم البعض، تجعل الناس تراها ملكة مكروهة وعابثة وماجنة. لا أحد يعرف نازلى أو يستطيع الاقتراب من عالمها السرى الملىء بالغموض، هل كانت امرأة صالحة.. أم عابثة؟ هل دمرت عرش مصر.. أم دعمته ووقفت فى وجه من حاولوا النيل من ابنها الملك؟ هل نازلى صبرى عبدالرحيم ضحية أم جانية؟ مسلمة أم ارتدت عن دينها واعتنقت المسيحية؟ هل تسببت فى موت ابنتها فتحية على يد الشاب القبطى رياض غالى، الذى تزوجها رغما عن انف شقيقها الملك فاروق، أم فعلاً أصرت أن يشهر غالى إسلامه قبل أن يتزوج فتحية، كما لم تكن سببا فى قتل غالى لابنتها بدليل وفاتها بعد ابنتها بأسبوع حزنا وكمداً؟
أسئلة كثيرة طرحها مسلسل «ملكة فى المنفى»، الذى كتبته راوية راشد، وأنتجه إسماعيل كتكت وأخرجة السورى محمد زهير رجب، وتصدت لعبء نازلى وتحولاتها النفسية والقدرية نادية الجندى مع مجموعة من أهم الممثلين على رأسهم محمود قابيل وكمال أبورية وشريف سلامة.
فى ندوة «المصرى اليوم»، كشفت نادية الجندى عن بعض أسرار نازلى وكيف جذبتها تلك الشخصية إلى صراعات نفسية وتمثيلية، وتحدث كتكت عن تجربته الإنتاجية مع المسلسل، واعترفت راوية راشد بأسرار ظهور «عفريت» نازلى لها منذ بداية تسعينيات القرن الماضى، كما تحدث محمود قابيل والمخرج زهير رجب عن تلك التجربة المثيرة.