أصعب طعنة تلك التى تأتيك من أقرب الناس إليك، وممن منحْتَهم الأمان، وربما الحب، وضحيتَ من أجلهم بما لا تطيق. واأسفاه حين يكون «الإخوة أعداء»، ويتحولون إلى أناس أشد ضررًا من العدو ذاته، فالعدو تعرفه وتعلم كل ما قد ينوى أن يفعله معك، بينما للأسف الشديد الأخ العدو يدخل بيتك، فيؤذيك ويجرحك وقد يطعنك وأنت لا تعلم من أين أتاك ذلك الأذى. الأخ العدو والعدو إذًا هم واحد فى نهاية المطاف. من بداية الزمان فعلها ابن آدم، فقتل قابيل أخاه حقدًا وغيرة. ويوسف عليه السلام ألقوه إخوته فى الجُبّ لحب أبيهم الشديد له. وقصص فى عصرنا الحديث لإخوة يتآمرون ويقتلون إخوتهم ويتركونهم ما بين جثث دُفنت وأشخاص ماتوا وهم على قيد الحياة.
.
سهير رفعت مكى
كبير باحثين بمديرية التنظيم والإدارة بأسوان