أنباء عن إصابة زعيم «الحوثيين» في اليمن.. والجيش يسيطر على «جبل المدور»

كتب: مصطفى رزق, وكالات الثلاثاء 19-01-2010 15:22

أعلن مسئول يمني رفيع اليوم الثلاثاء، أن زعيم المتمردين الحوثيين الشيعة فى اليمن عبدالملك الحوثى، أصيب بإصابات بالغة.

ونقلت وكالة وكالة الأنباء اليمنية، عن صادق أمين أبو رأس نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، قوله إن الحوثى فى قريته حالياً فى منطقة مران بصعدة، إلا أنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.

فى غضون ذلك، واصلت الوحدات العسكرية والأمنية اليمنية فى محور صعدة بشمال اليمن، تقدمها فى مختلف المناطق، وطهرت المزيد من المواقع والمزارع قرب «آل عقاب»، ودمرت العديد من الأوكار والمتاريس والخنادق التى أقامها عناصر التمرد الحوثى، وألحقت فى صفوفهم خسائر فادحة، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية صباح اليوم.

وقالت المصادر إن قوات الجيش والأمن وبالتعاون مع المواطنين، تمكنت من السيطرة على جبل «المدور» ودمرت معاقل المتمردين فى جبل «الأحرش» و«جبل سربة»، كما أحبطت محاولة تسلل للمتمردين إلى جبل «وهبان» وكبدوا تلك العناصر خسائر كبيرة.

وفى محور «سفيان» بمحافظة عمران جنوب صعدة، قالت المصادر إن وحدات أخرى دمرت 5 سيارات محملة بالأسلحة والمؤن للحوثيين باتجاه وادى «عبلة» وملف «صيفان» و«المربعة» و«المجزعة»، بينما تصدت وحدات أخرى لمحاولات تسلل قرب موقع «النصر» وموقع «الصمود» وتبة «شمسة» وألحقت خسائر كبيرة فى صفوف تلك العناصر وأجبرتها على الفرار. وفى محور «الملاحيظ»، قالت المصادر إن القوات الحكومية وجهت ضربات دقيقة وموجعة للعناصر الحوثية وطاردتها قرب «ظهر الحمار» وشوهدت تلك العناصر تخرج من مخابئها وتفر أمام الضربات المتلاحقة.

من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية اليمنى أبوبكر القربى، أمس، فى أوتاوا، أن بلاده لا ترغب فى مجىء قوات أجنبية إلى أراضيها لمحاربة المتطرفين من تنظيم «القاعدة»، وأضاف إثر لقاء عقده مع نظيره الكندى لورانس كانون «إن الصراع مع القاعدة يجب أن يكون من صلاحية وحدات مكافحة الإرهاب اليمنية والقوات المسلحة اليمنية»، موضحا أن ما يحتاجه اليمن هو الدعم اللوجستى والتدريب والخبرات الفنية لمحاربة القاعدة.

ولا يزال الغموض يكتنف مصير القائد العسكرى لتنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب قاسم الريمى الذى تقول صنعاء إنه قتل فى غارة جوية شنها الطيران اليمنى الجمعة الماضى فى شمال البلاد، فيما يؤكد التنظيم عدم مقتل أى من قياداته فى تلك الغارة، متهماً الحكومة اليمنية بالكذب، وداعياً فى بيان له إلى «ضرب البوارج الحربية الصليبية الموجودة فى خليج عدن، وفى بحر العرب وفى البحر الأحمر، والطائرات التجسسية الأمريكية المنتهكة لأجواء جزيرة العرب»، لكن القربى قال إن الغارات تم تنفيذها فى منطقة نائية من اليمن، وأضاف أن هذا يفسر الصعوبة البالغة فى توفير معلومات دقيقة عمن قتل بالفعل، مشيراً إلى أن أفراد القاعدة يقومون فى بعض الحالات بسحب قتلاهم ودفنهم قبل وصول القوات المسلحة إلى المنطقة.