«شجرة الكريسماس» إحدى أهم العلامات المميزة لاحتفالات المصريين برأس السنة الميلادية، ودوماً ما تتزين بها المحال والشوارع الرئيسية، مصحوبة بتعليق الزينات باختلاف المناطق والمدن، إلا أن أجواء العام الحالى تختلف كثيراً، حيث اكتفى أغلب المستهلكين بالمرور أمام المحال وأماكن البيع والتقاط الصور مع شجرة الكريسماس وبابا نويل والمعروضات فقط دون شراء أى منها. وتزامنا مع تفشى جائحة كورونا، تشهد العديد من المحال التجارية لبيع ألعاب الزينة وأشجار الميلاد، سواء الموجودة فى القاهرة أو بقية المحافظات، ركودا واضحا رغم الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد، حيث أثرت الجائحة سلبًا على حركة الاستيراد والتبادل التجارى، وشهدت حركة البيع انخفاضاً مقارنة بالعام الماضى، لحذر المواطنين من الخروج والتجول خوفاً من الوباء، خاصة بمنطقة وسط القاهرة التى تشهد إقبالا على شراء الهدايا فى تلك المناسبات، فضلاً عن تقليص ساعات العمل.
وقال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأطفال والأدوات المكتبية بالغرفة التجارية فى القاهرة، إن الموسم يشهد تراجعًا فى المبيعات خلال الموسم الحالى لضعف القوى الشرائية لدى المواطنين، والتزامهم بأعباء مادية تجاه أسرهم قد تكون مقدمة فى أولويتها على هدايا الكريسماس. وأضاف أن الأسعار شهدت استقرارًا رغم ارتفاع العملة الصينية خلال العام الماضى، مؤكدًا أن هناك عددًا من التجار الناشطين فى استيراد هدايا الكريسماس تخارجوا من الأسواق خلال العام الحالى بسبب تداعيات كورونا الاقتصادية وتوقعاتهم بتراجع المبيعات، تزامنًا مع أعباء الإيجارات والكهرباء ومصاريف التشغيل فى المصانع والورش والمحال.
وقال جاسر الحباك، صاحب إحدى شركات الهدايا ولعب الأطفال، إن التراجع فى المبيعات عن 2019 جاء بسبب ضعف القوة الشرائية، فضلًا عن فقد السوق أحد أهم منافذها، متمثلًا فى الفنادق والمطاعم المتأثرة بطبيعة الحال بنسب الإشغال بسبب تداعيات كورونا.
فى سياق متصل قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، إن هناك ارتفاعًا فى مبيعات الديك الرومى خلال الأعياد بنسبة تزيد على 25% عن باقى الموسم.
وفى سوق الذهب، توقع نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب فى الغرف التجارية، حركة انتعاش طفيفة فى الأسواق خلال الكريسماس.