أكدت السفيرة وفاء بسيم، مندوبة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن مصر تتابع «بقلق متزايد التدهور الخطير لأوضاع حقوق الإنسان في سوريا وتدين استخدام العنف ضد المدنيين»، مطالبة الحكومة السورية بالاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري في التغيير والديمقراطية.
وقالت «بسيم» في كلمة لها أمام الجلسة العاجلة لمجلس حقوق الإنسان حول سوريا، إن التغيير لابد أن يأتي عبر عملية سلمية تفضي إلى نقل السلطة في سوريا بشكل آمن ومنضبط يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية، وبما يؤدي إلى الحقن الفوري للدماء ووقف الزيادة المستمرة في عدد الضحايا بين قتلى ومصابين .
وأضافت أن مصر تجدد تأكيدها على أن الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأزمة الحالية يتمثل في الاستجابة للجهود المبذولة من جانب جامعة الدول العربية وغيرها من الأطراف، لإطلاق عملية تفاوضية بين المعارضة وممثلين عن النظام ممن لم تتلوث أيديهم بدماء الشعب السوري من أجل إطلاق مرحلة انتقالية تفضي إلى حكومة كاملة الصلاحيات تؤسس لسوريا الجديدة التي ينشدها السوريون.
وشددت «بسيم» على أن مصر حرصت على التواصل وبشكل مكثف مع كل أطياف المعارضة السورية، لحثها على توحيد رؤيتها والاتفاق على موقف تفاوضي موحد بما يحقق تطلعات الشعب السوري، إضافة لمشاركتها بفعالية في اجتماعات جامعة الدول العربية واجتماعات مجموعة «أصدقاء سوريا» واستضافتها لمقر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في القاهرة .
ولفتت «بسيم» إلى المبادرة الإقليمية التي طرحتها مصر للتعامل مع الأزمة السورية عبر تفعيل آلية إقليمية تنتهي إلى تشكيل الحكومة الانتقالية مع ترحيب مصر في ذات الوقت بالتفاهم الروسي الأمريكي الأخير لعقد مؤتمر دولي للتوصل إلى حل ينهي الأزمة السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري .
ونوهت بأن مصر تستضيف عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري، متمنية أن تتحقق آمالهم في العيش في بلادهم متمتعين بكل حقوقهم المشروعة في الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية .