أجلت محكمة جنايات القاهرة، السبت، ثالث جلسات محاكمة المتهم أحمد بسام زكي، في اتهامه بالشروع في مواقعة فتاتين بغير رضاهما، وهتكه عرضهما، وفتاة أخرى بالقوة والتهديد، وكان عُمر إحداهن لم يبلغ 18 سنة، وتهديدهن وأخريات بإفشاء أمور لهن خادشة لشرفهن، وكان ذلك مصحوبًا بطلب ممارسته الرذيلة معهن وعدم إنهاء علاقتهن به، وتحريضهن على الفسق بإشارات وأقوال، وتعمده إزعاجهن ومضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وتعديه بذلك على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، لجلسة ٩ يناير المقبل، لفض المستندات.
وقالت الفتاة، مقدمة الشكوى إلكترونيًا، في تحقيقات النيابة العامة، بتلقيها رسائل من المتهم عبر تطبيق «واتس آب» خلال أواخر نوفمبر 2016 بعد تعرفها عليه، هددها فيها باستعماله نفوذاً مزعوماً للوصول إلى أهلها، والادعاء لديهم بممارستها الدعارة وتعاطيها المخدرات، وذلك إذا لم تُنفذ طلبه بممارسة الرذيلة معه، فرفضت وأعرضت عنه وحظرت اتصاله بها، وعلمت لاحقاً من زميلاتها بسوء خُلقه وكذب النفوذ الذي ادعاه، وقدمت دليلاً على شهادتها «صُوراً من رسائل التهديد التي تلقتها»، مُوضحةً أنها أقدمت على الإبلاغ عن تلك الواقعة بعد أن كانت قد غضت الطرف عنها لمَّا أُذيع أمر المتهم خلال الأيام الماضية.
وسألت «النيابة العامة» 4 فتيات وطفلة تقدمن إليها ببلاغات ضد المتهم، واللاتي شهدن بتعارفهن عليه من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الفترة من 2016 حتى بداية العام الجاري، وإجرائه محادثات وهمية معهن تتضمن خلق مواضيع مشتركة أو استعطافهن بمروره بأزمات حادَّة، أو محاولة إثارة إعجابهن لضمان توطيد علاقتهن به، ثم طلبه لقاءهن بحجج مختلفة، ليستدرجهن بذلك إلى لقاءات بالمجمع السكني محل سكنه أو أماكن أخرى، وما إن خلا بهن تعدى عليهن بأفعال هتكت عرضهن محاولاً مواقعتهن، إلا أنهن تمكن من مقاومته والخلاص منه، ثم لاحقهن بعد ذلك برسائل جنسية مكثفة، قدم بعضُهن صورًا منها مصحوبةً بطلب ممارسة الرذيلة معه وعدم إنهاء علاقتهن به تحت نشر ما التقطه من صور لهن خلال تعديه عليهن، أو التذرع بنفوذ مزعوم لديه للتشهير بهن، ولكنهن لم يذعن إلى طلبه وأنهين علاقتهن به، وآثرن عدم الإبلاغ خشية من ذويهن وإلقاء اللوم عليهن، ثم أقدمن على الإبلاغ لاحقاً لما ذيع أمره خشية إفلاته من العقاب.