تواصلت الندوات المصاحبة لملتقي الأقصر الدولي للتصوير، والذي يقام تحت رعاية أ.د ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وينظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع محافظة الأقصر، وناقشت الندوات تجارب الفنانين المشاركين ويديرها ويشرف عليها الناقد سيد محمود.
وأكد أ.د فتحي عبدالوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية أن ملتقي الأقصر الدولي قد وصل إلى مرحلة نضج فني كبيرة، وضح ذلك من نتاج الدورات الأخيرة، وايضا من طلبات المشاركة من الفنانين.
وأوضح «عبدالوهاب» أن الملتقي تحول إلى «أكاديمية» فنية بما يحمله من زخم متمثل في الندوات والجولات الاثرية للمشاركين، فضلا عن تبادل الخبرات بين الفنانين الاساسيين وشباب الورشة المصاحبة وما تولده شرارة الإحتكاك الفني من وهج إبداعي، مشيرا إلى أن شباب الورشة يقومون بانتاج لوحات لا تقل في جودتها الفنية عن المشاركين الأساسيين .
وقال القوميسير العام للملتقى، الفنان الدكتور عماد أبوزيد، أن الندوات تهدف إلى استعراض تجارب مختلف الفنانين المشاركين في 13 ورشة عمل يشهدها الملتقى طوال فعالياته، لتحقيق أهدافه في نقل الخبرات وإثراء التجارب بين الفنانين من أجيال مختلفة .
ونوه «أبوزيد» عن زيارة الفنانين المشاركين لمعالم الأقصر الآثرية مع بدء أعمال الملتقي للإطلاع على الهوية البصرية للمدينة، والتعرف على مراحلها الحضارية المختلفة، واعتبر قوميسير الدورة الثالثة عشر لملتقى الاقصر الدولي لفن التصوير أن التجارب التي أنجزها الفنانون منذ انطلاق الدورة الخميس الماضي تظهر أثر هذه الزيارات وتقدم المستوى الفني للمشاركين الذين يتم اختيارهم من خلال ترشيح اعضاء اللجنة العليا للملتقى أو عبر تقدم الفنانين بنماذج من أعمالهم إلى اللجنة.
وتابع «ابو زيد» انه على الرغم من حداثة أعمار المشاركين إلا أن لوحاتهم التي يعملون على تجهيزها حاليا تؤكد أن لديهم الكثير إذ أظهرت مشاركتهم مرحلة نضجا من مراحل التعليم الأكاديمي التي مروا بها في الكليات الفنية، وأعرب عن أمنياته في أن يسهم الملتقى في بناء شبكات تواصل بين الفنانين أنفسهم تنتهي إلى تجارب فنية مبتكرة.
ولفت إلى أن الملتقى يتضمن ورش فنية يشارك فيها 12 من شباب الفنانين المصريين، وذلك بهدف صقل مهاراتهم، وتنمية أدواتهم الفنية من خلال إتاحة الفرصة لهم للاحتكاك بفنانين كبار ينتمون لثقافات ومدارس فنية متعددة واعتبر أبوزيد أن حضور الفنانين ومشاركتهم، وسط التدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، هو رسالة لكل العالم بأهمية استمرار الفنون في أداء رسالتها رغم الجائحة