قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت، إنّ روسيا هي الدولة الأكثر دعما لإيران في مواجهة العقوبات الغربية الأحادية.
وأضاف «لافروف» في مقابلة مع التلفزيون والإذاعة الإيرانية الرسمية نشرتها وكالة «سبوتنك»، أن موسكو تعارض بشكل قاطع محاولات فرض عقوبات أحادية الجانب غير مشروعة، وخاصة تطبيقها خارج حدودها الإقليمية.
وتابع: «نحن لا نرفض فقط الاعتراف بالعقوبات الأحادية الجانب، ولكننا ندعم إيران بأفعال ملموسة. ربما نفعل أكثر من أي شخص آخر. لا يمكنني إعطاء أمثلة محددة (هذه المعلومات حساسة للغاية)، لكن طهران تعلم جيدا أننا نحن نقوم بذلك. إذا ترجمنا هذا إلى أرقام، فإننا نتحدث عن مليارات الدولارات. ويجري العمل في جميع المجالات: من الزراعة إلى تكنولوجيا المعلومات».
وأشار، إلى أن حجم التجارة بين البلدين زاد العام الماضي بأكثر من 20٪، وفي النصف الأول من هذا العام (عندما تأثرت بالفعل تداعيات وباء COVID-19)- بنسبة 8٪. وقال «ليس لدينا مثل هذه المؤشرات عمليا مع أي شخص، عندما تزداد التجارة في ظل ظروف قيود فيروس كورونا، لكنها لا تنخفض».
وشدد، أنه في عام 2019، دخلت اتفاقية مؤقتة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي (EAEU) حيز التنفيذ. «الاتفاقية المؤقتة بين الاتحاد الاقتصادي والنقدي وإيران سارية منذ أكثر من عام بقليل- منذ أكتوبر 2019. في الأشهر الستة الأولى، نما حجم التجارة بين الاتحاد الاقتصادي والنقدي وإيران بنسبة 15٪ تقريبًا. وتتجه تدفقات السلع بشكل أكثر نشاطًا من إيران إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي. في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، وقال الوزير إنه رغم تفشي الوباء، نمت الصادرات الإيرانية إلى دول الاتحاد بنحو 30٪، وهذه أفضل نتيجة عالمية لزيادة الصادرات وسط تداعيات فيروس كورونا.
وأعرب لافروف، عن ثقته في أن روسيا وإيران لديهما إمكانات كبيرة لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن التعاون العسكري التقني.
وأضاف، «سيكون من الممكن إطلاق هذه الإمكانات بشكل كامل عندما ننتقل من الاتفاقية المؤقتة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران إلى اتفاقية التجارة الحرة. هذه هي الخطوة التالية، يعمل الخبراء المعنيون عليها».
يذكر أنه في مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي مع إيران وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.