آلـــــــو..!

كتب: حاتم فودة الجمعة 11-12-2020 17:27

النحل.. والنمل «56»

■ الآيتان 68، 69 بسورة النحل تتضمنان معانى كثيرة تدفعنا للتدبر والتمعن فى كل كلماتهما، والتأنى فى معانيهما لإظهار حقيقة القرآن وأن مصدره من لدن الله الحكيم الخبير، ويتضح لنا تطابق ما ورد فيهما مع المعلومات التى لم تعرف عن النحل إلا حديثًا!! فالوحى نسبة إلى ربك، أى إلى من خلقك وسواك وجعلك إنسانًا وميزك على سائر المخلوقات بأرفع درجات النمو العقلى، وميز النحل بوحيه وأمده بأرقى وأسمى الغرائز والطبائع التى تمكنه من خدمة البشرية!!

■ اختص الله النحل بالوحى وفضله على الأنعام وسائر الكائنات النافعة نطرًا لسلوكه الراقى وإنتاجه الشافى، فالنحلة حشرة اجتماعية تعيش فى طائفة يتكافل فيها الجميع، وأغلبية أفرادها من الإناث العقيمات (العاملات) اللاتى يقمن بسائر الأعمال داخل الخلية وخارجها!!

■ نلاحظ أن كلمات الآيتين تحولت إلى الضمير المؤنث مفردًا (اتخذى- كلى- فاسلكى) فوحى الله للنحل جعله غريزة موروثة فى كل نحلة على حدة، فكل نحلة تعرف عملها بمجرد نشأتها!!

■ ذهب أغلب المفسرين إلى أن تسلسل ترتيب بيوت النحل منطقى من حيث الأسبقية والحجم والأصل؛ لذا بدأ بالجبال ثم الشجر، وما يعرشه البشر وهو عادة يكون من الأحجار وأخشاب الأشجار.. سبحان الله!!