«فايزر» تطرح لقاح كورونا لإفريقيا فقط بـ«سعر التكلفة»

كتب: سوزان عاطف, وكالات الخميس 10-12-2020 21:44

قالت شركة فايزر الأمريكية إنها ستفرض أسعارًا مختلفة على لقاح فيروس كورونا الخاص بها فى البلدان المختلفة، حيث تهدف الشركة إلى إتاحة اللقاح فى جميع أنحاء العالم، وأعلن الرئيس التنفيذى للشركة أن السعر فى الولايات المتحدة هو 19.50 دولار أمريكى.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة فايزر، ألبرت بورلا، فى مؤتمر صحفى افتراضى نظمه الاتحاد الدولى لجمعيات منتجى الأدوية الصيدلانية: إن «العنصر الأساسى فى التسعير هو التأكد من أننا نجعلها متاحة بسرعة كبيرة للجميع»، مضيفا: «لدينا تسعير متدرج، إنه سعر واحد للعالم المتقدم بناءً على الناتج المحلى الإجمالى، وسعر آخر، وهو أقل بالنسبة للبلدان ذات الدخل المتوسط وفى البلدان منخفضة الدخل، مثل بلدان إفريقيا وما إلى ذلك، نقدمه على أساس لا نبغى الربح».

ووافقت كندا على أول لقاح واقٍ من كوفيد-19، وقالت إن الجرعات الأولى ستُطرح فى أنحاء البلاد الأسبوع المقبل، وسيكون اللقاح متاحًا لكل مواطن بحلول نهاية سبتمبر المقبل. وتعد كندا الدولة الثالثة بعد بريطانيا والبحرين التى تعطى الضوء الأخضر للقاح شركة فايزر الأمريكية بالتعاون مع بيونتك الألمانية. وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو فى البرلمان، أمس: «سنشهد بدء وصول 30 ألف جرعة الأسبوع المقبل، وفى الأفق عدد أكبر بكثير. لكننا سنواجه شتاءً صعبًا».

وكشف تقرير لوكالة «بلومبرج» جاهزية مستشفيات فى الهند واستعدادها لتقديم مليون جرعة لقاح لفيروس كورونا يوميًا، لكن حتى الآن لم توضح الحكومة الهندية كيف سيتم توزيع اللقاحات، وما إذا كانت شبكات الرعاية الصحية الخاصة ستشارك.

ووفقا للتقرير، دربت مستشفيات «أبولو إنتربرايز» حتى الآن 6 آلاف موظف على إعطاء اللقاحات عبر شبكتها المكونة من 71 مستشفى ومئات العيادات وآلاف الصيدليات، وفقًا لما أكده المدير الإدارى سونيتا ريدى.

ووفقا للتقرير، قد تبدأ الهند جهود التلقيح فى غضون أسابيع، حيث يتقدم المطورون الرائدون للحصول على إذن الطوارئ. وقال كريشنا إيلا، رئيس شركة بهارات بايوتك التى تنتج لقاح كوفاكسين، أحد المرشحين المحليين البارزين فى الهند: «سيكون هناك تدفق لقاحات كورونا فى الأشهر الخمسة إلى الستة المقبلة».

وأثارت الشركات التى تتنافس على طرح هذه اللقاحات جنبًا إلى جنب مع خبراء الصحة العامة مخاوف بشأن قدرة الهند على تلقيح سكانها بسرعة بنحو 1.3 مليار شخص، وهناك أيضًا مخاوف من الوصول غير المتكافئ، نظرًا للتفاوتات الهائلة فى الثروة عبر مدن الهند والمناطق النائية الشاسعة.

وأجرت مستشفيات «أبولو» محادثات مع معهد أمصال الهند، أكبر صانع للقاحات فى العالم والذى أنتج بالفعل ملايين الجرعات من لقاح جامعة أكسفورد المملوك لشركة استرازينكا للمشاركة فى حملة التطعيم.

ووفقا لتقرير «بلومبرج»، ستعتمد الهند على شبكة التحصين الوطنية الخاصة بها، والتى تستهدف حاليًا 26.7 مليون مولود جديد و29 مليون امرأة حامل كل عام، لكن الهند تواجه تحديًا لوجستيًا لسلسلة التبريد للتلقيح ضد الفيروسات.

وحدد مجموعة من العلماء الهنود الأدوية والكوكتيلات المحتملة التى يمكن أن تستهدف البروتينات الحيوية لفيروس كورونا الجديد، وقد تساعد فى علاج أعراض مصابى كورونا باستخدام الفحص الافتراضى لقاعدة بيانات DrugBank.

فيما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول اختبار لفيروس كورونا يمكن أن يستخدمه أى شخص مباشرة دون وصفة طبية.

وكشف تحليل عالمى لأكثر من 3 ملايين حالة لفيروس كورونا من يناير إلى يونيو الماضى أن المرضى الذكور المصابين بالمرض لديهم احتمالات تقارب 3 أضعاف لدخول العناية المركزة بالمستشفيات مقارنة بالإناث، وعلاوة على ذلك، كان الرجال أكثر عرضة بنسبة 1.4 مرة للوفاة من كورونا مقارنة بالنساء، على الرغم من أن كلا الجنسين لديهما خطر مماثل للإصابة.

وبحسب شبكة CNN، حلل الباحثون بيانات من 90 تقريرًا، شملت 46 دولة و44 ولاية أمريكية، وأظهرت هذه البيانات أنه من بين الحالات التى شملتها الدراسة كان هناك نحو 1.57 مليون امرأة ونحو 1.53 مليون من الرجال.

ومن بين أكثر من 200 ألف حالة وفاة كورونا المشمولة فى الدراسة، كان نحو 120.000 من الرجال و91000 من النساء.

وقال علماء أستراليون، أمس، إنهم قاموا بتطوير طريقة سريعة لتسلسل الشفرة الوراثية (التسلسل الجينومى)، وتقلص الوقت الذى يستغرقه تتبع مصدر حالات الإصابة بفيروس كورونا ليصبح فى غضون أربع ساعات، مما يساعد فى احتواء أى تفشٍّ فى المستقبل بسرعة.

ويمكن للتسلسل الجينومى أن يساعد العلماء على رصد التغيرات الصغيرة فى الفيروس على المستوى الوطنى أو الدولى لفهم كيفية انتشاره وتوفير نظرة متعمقة عن كيفية الربط بين الحالات المختلفة.

وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة تورنتو الكندية عن تفوق لقاحات فيروس كورونا على المناعة الطبيعية التى يكونها الجسم بعد التعافى من الفيروس، وتبين أن اللقاحات الجديدة والتى ثبتت فاعليتها بنسبة تزيد على الـ 90% تكسب مناعة قوية من الفيروس أكثر من المناعة التى يحصل عليها جراء التعافى منه، طبقا لما ورد فى موقع إنديا تايمز indiatimes.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتوفير اللقاحات للجميع، وبخاصة فى إفريقيا، لأن معظم الدول الإفريقية تفتقر إلى التمويل اللازم للاستجابة الكافية للأزمة.