«فائق»: الحكومة المصرية نجحت فى مواجهة أزمة «كورونا» حتى الآن

كتب: وائل علي الخميس 10-12-2020 12:20

قال محمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن احتفالنا هذا العام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يأتي فى وقت يتعرض فيه أهم حق من حقوق الإنسان، و هو الحق فى الحياة، إلى مخاطر و انتهاكات بالغة الخطورة ، وذلك بظهور فيروس«كوفيد -19»، الذى أصبح يهدد كل الناس أينما وجدوا.

وأضاف فائق، خلال ندوة «مكافحة جائحة «كوفيد -19» بين دور الدولة و المجتمع المدنى»، والتي نظمها المجلس، اليوم بمناسبة اليوم العالمى لحقوق الإنسان والذى يتوافق مع العاشر من ديسمبر، بحضور مسؤولين ونواب برلمان،أصبحنا نعيش فى حالة من الخوف و القلق وسط تضارب المعلومات عن هذا الفيروس الذى كشف عن مدى هشاشة النظام الدولى الذى نعيش فيه وحاجته الشديدة للإصلاح ليستطيع مواجهة مثل هذه الجائحة التى تواجه العالم الآن .

وتابع فائق لقد ثبت أنه رغم كل ما توصل إليه العالم من تقدم فى العلم والتكنولوجيا فإن المخاطر التى تأتى بها الطبيعة مازالت تحمل الكثير من المفاجآت ، و أن العالم لم يتمكن حتى الآن – بكل ما وصل إليه من علم – من السيطرة على الطبيعة – طبيعة الكون الملىء بالأسرار بما فيها من مخاطر .

وواصل فائق «فوجئ العالم بما لم يتصوره أحد ، حتى هؤلاء الذين إشتغلوا بالخيال العلمى ، فقد ذهب خيالهم فى معظمه إلى تصور المخاطر التى ستهدد مستقبل البشرية ، على هيئة مخلوقات كبيرة الحجم قوية قادرة على تدمير الإنسان و حضارته ( كينج كونج ) و الدينصورات الضخمة التى خرجت إلى السينما و شاشات التليفزيون».

وأكد فائق، أن فيروس« كوفيد- 19»، على غير هذا التصور فقد جاء متناهى الصغر و متناهى الضعف و لكن خطره عظيماً ، ولم نكن نعرف عنه الكثير .

وقال «لقد كشفت هذه الجائحة عن ضآلة ما يعرفه الإنسان عن مخاطر الطبيعة و ما يصيبه منها ، كما كشفت عن أن المحور الرئيسى فى التنمية البشرية هو الصحة ، و انه لايمكن تحسين حياة الناس أو الحفاظ على الحق فى الحياة دون توفير الصحة الجيدة» .

وأضاف فائق، إنها أزمة حقيقية تواجهها كل دول العالم ، تحتاج إلى الحكمة ، حكمة الشعوب وتأكيد التزامها بتعليمات السلامة الصحية، وحكمة توازن القرار بين الغلق و الإنفتاح لتخرج من الأزمة بأقل الخسائر فى الأرواح ، وفى الخسائر الإقتصادية لتوفير العيش الآمن للجميع .

وشدد على أن هناك أعباء كثيرة تقع على عاتق الدولة و خاصةً وزارة الصحة، و جيشها من الأطباء و الممرضين الذين يستحقون منا كل التحية و التقدير على ما يبذلونه من جهد و تضحيات .

وأوضح فائق إن الانطباع الذى تكون لدينا هو أن الحكومة المصرية قد نجحت فى مواجهة الأزمة حتى الآن ، و أظن أن هذا هو إنطباع الجماهير أيضاً، و يهمنا أن نعرف أكثر عن المستقبل لكى نطمئن على أولادنا و أحفادنا، مشددا إن التزام الجماهير بالتعليمات أمر حاسم فى هذه المعادلة .

و في ختام كلمته هنأ فائق الحضور باليوم العالمى لحقوق الإنسان ،حيث مضى إثنى و سبعون عاماً على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها المنعقدة بباريس عام 1948 ، مشيرا إلى أن هذا الإعلان أصبح المصدر الرئيسى لكل العهود و الإتفاقات الخاصة بالقانون الدولى لحقوق الإنسان و القانون الإنسانى الدولى .و هو الإعلان الذى إنعقدت عليه إرادة العالم أجمع ، لتعايش شعوبه فى سلام بتنوع حضاراته و ثقافاته و تعدد الأديان والمعتقدات ، دون أدنى نوع من التمييز بين الجنس أو اللون أو العنصر أو الدين أو أى شخص آخر ، و تحقيق المساواة و العدالة و تحرير الإنسان من الفاقة والجوع والخوف، و يؤكد حق الشعوب فى تقرير مصيرها و التحرر من الإستعمار و الإحتلال و تحقيق الأمن و السلام للعالم كله» .