تبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات يوم الأربعاء باستخدام أسلحة تحتوي على الفوسفور الأبيض خلال أسابيع من المعارك الأخيرة للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
وقال جرحى من العسكريين والعاملين الطبيين في مستشفى بالعاصمة الأرمينية يريفان لوكالة فرانس برس إن المقاتلين أصيبوا بحروق شديدة تتطابق مع استخدام الفوسفور أو مواد كيميائية أخرى. وكان مسؤول أذربيجاني أفاد فرانس برس الشهر الماضي بمزاعم مماثلة.
وأواخر سبتمبر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين المدعومين من أرمينيا حول المنطقة الجبلية التي أعلنت الاستقلال في التسعينيات، وفق «مونت كارلو».
وأودت المعارك بحياة أكثر من 5000 شخص من بينهم 144 مدنيا وانتهت بعد أن وافق الخصمان السوفيتيان السابقان على اتفاق سلام بوساطة موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر تضمن تنازل الأرمن عن أجزاء من الإقليم.
وقال أمين المظالم الحقوقي في ناغورني قره باغ أرتاك بيغلريان لفرانس برس إن مكتبه «جمع الكثير من الأدلة على أن الأذربيجانيين استخدموا ذخائر الفوسفور» خلال الأسابيع الستة من الاشتباكات.
ونفت وزارة الدفاع في باكو الاتهام ووجهت أصابع الاتهام إلى القوات الأرمينية.
وصرح المتحدث باسم الوزارة فاغيف ديارغالي لفرانس برس أنّ «الجيش الاذربيجاني ليس لديه ذخائر فسفورية».
وتابع «ليس بإمكاننا استخدام شيء لا نملكه».في المقابل قال أن «أرمينيا استخدمت قنابل الفوسفور ضدنا».
وأفاد غضنفر أحمدوف، مدير الوكالة الوطنية لمكافحة الألغام في أذربيجان -وفق فرانس برس- الشهر الماضي أن القوات الأرمينية شنت ضربات بأسلحة تحتوي على الفوسفور عدة مرات خلال المعارك الأخيرة.
ورفض الفرعان الأرميني والأذربيجاني للجنة الدولية للصليب الأحمر التعليق مباشرة على هذه الاتهامات.
لكن إيلها جوسينوفا ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في باكو قالت لوكالة فرانس برس إن المنظمة «تجري محادثات سرية مع أطراف النزاع بشأن اتهامات بانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقواعد الحرب».