منتدى القاهرة للتغير المناخي يناقش مسارات أهداف التنمية المستدامة بعد كورونا

كتب: ريهام العراقي الثلاثاء 08-12-2020 17:30

عقد منتدى القاهرة للتغير المناخي فعاليته الثانية والسبعين، الثلاثاء، تحت عنوان «نحو بنية تحتية مستدامة: مسارات أهداف التنمية المستدامة بعد كوفيد 19»، بحضور خبراء من عدة مجالات لمناقشة إمكانيات البنية التحتية المستدامة والجهود المطلوبة لمواجهة التحدي المتمثل في الزيادة السكانية السريعة مع الضغط الإضافي الذي فرضته جائحة كورنا على العالم.

في كلمته الافتتاحية، أكد فيليب موباي، رئيس القسم العلمي في سفارة ألمانيا بالقاهرة، على «أهمية تطوير البنية التحتية في كل مكان حول العالم، وخاصة في البلدان التي يتزايد عدد سكانها، دون المساس بالبيئة التي نحن بنفس القدر من الحاجة إليها لمواصلة الحياة».

وشددت الباحثة مروة بركات على ضرورة النظر إلى أهداف التنمية المستدامة (SDGs)التي تتمثل ليس فقط البنية التحتية المستدامة، وحددت أهداف جورهرية أخرى مثل المياه النظيفة والصرف الصحي، والطاقة النظيفة بأسعار معقولة، والصناعة والابتكار والبنية التحتية، والمدن والمجتمعات المستدامة، كما أنه يلعب دورا هاما في تحقيق معظم الأهداف الأخرى مثل الحد من الفقر وعدم المساواة.

وأشارت بركات أنه على الرغم من التقدم المحرز، لا يزال العديد من الأشخاص يفتقرون إلى الوصول المناسب إلى الخدمات الأساسية وشبكات البنية التحتية، وقد ضاعفت أزمة فيروس كورونا تداعيات ذلك.

وأكدت المهندسة سماح صالح، مديرة وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، أنه على الرغم من ركود العام الماضي، إلا أن الحكومة المصرية تتبع نهجا حازما لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقالت إن الحكومة تخطط لمضاعفة الميزانية المخصصة للمشاريع البيئية والتنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن جميع المشاريع المقدمة من وزارة الإسكان ستتم مراجعتها من منظور مبادئ التنمية المستدامة، بما في ذلك احتساب البصمة الكربونية من بداية تنفيذ المشاريع حتى إتمامها واستغلالها من قبل المجتمع.

وأوضحت الدكتورة هبة أبوالفضل، الأستاذة المساعدة في قسم الهندسة المعمارية بجامعة الإسكندرية، أن البنية التحتية هي جزء لا يتجزأ من تخطيط المدينة وتشمل الاحتياجات والخدمات مثل الطرق والصرف الصحي والكهرباء.

وشددت على أن تخطيط البنية التحتية لا يشمل فقط التخطيط للكثافة السكانية ولكن أيضا للأجيال القادمة، لأن المساحات الحضرية ليست ثابتة ولكنها ديناميكية، ويعزز هذا التخطيط أيضا المرونة التي تتمثل في القدرة على التخطيط لبعض الضغوطات التي قد توجد في المدن، مثل ما نواجهه الآن مع الوباء أو تغير المناخ أو النمو السكاني المفاجئ الذي سيؤثر على المدن وسكانها«.