انتشرت صور العلم الإسرائيلي مصحوبة بلافتة مكتوب عليها «شكرا للموساد» على أحد كباري المشاة في العاصمة الإيرانية طهران، منذ ليلة الاثنين، وذلك رغم مرور 10 أيام فقط على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، حيث تتهم طهران تل أبيب وتحديدا الموساد بالضلوع في اغتياله.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية تفاصيل هذه الواقعة في تقرير لها الثلاثاء، قائلة إن العلم رفع في حي بارس بالعاصمة طهران، مشيرة إلى أن المدون الإيراني وناشط حقوق الإنسان ندا أمين، كان يلوح بالعلم الإيراني القديم والعلم الإسرائيلي ما أدى إلى تجمهر محدود في القدس «تضامنا» مع من سمتهم الصحيفة بـ«المحتجين» في إيران.
وقالت إن الصور كما يبدو، انتشرت أول مرة عبر حساب تويتر «وحيد أونلاين»، الذي نشر تغريدة أفاد فيها أنه تلقى هذه الصور من طهران.
بينما نشر حساب انتللي تايمز، حسب الصحيفة، تغريدة أخرى تفيد بأنه تمكن من التحقق من الصور والفيديو عن طريق السيارات التي شوهدت في لقطة الفيديو وإعلان لشركة ألبان خلف العلم.
وأكدت أن القانون الإيراني يحظر استخدام الأعلام والرموز والإشارات الإسرائيلية، بينما انتهى الحال بالإيرانيين الزائرين لإسرائيل أو من يثبت أنه على علاقة بإسرائيل، بالسجن أو الإعدام.
وأشارت إلى أن إيران غالبا ما تفرض إجراءات وصفتها بـ«الوحشية» على المظاهرات التي يجري تنظيمها ضد الدولة، حيث تصدر أحكاما بالسجن أو الإعدام بحق بعض المتظاهرين.
وأثار رفع العلم الإسرائيلي في طهران، حسب وكالة ستيب نيوز الأمريكية، ضجة كبيرة وصدمة بين مؤيدي النظام الإيراني ومعارضيه في البلاد، فيما لم تعلّق الحكومة الإيرانيّة ولا الإسرائيليّة حتى اللحظة على الحدث.
وقالت الوكالة في تقرير لها اليوم إن هاشتاج (#موساد) مع عبارة «شكرا» تصدر موقع التواصل الاجتماعي في إيران «تويتر»، ما جعل الشارع ينقسم بين مرحب برفع العلم الإسرائيلي وسط طهران ومعارض.
يذكر أن إيران لا تعترف رسميا بإسرائيل وتصفها دائما بأنها «الشيطان الأصغر» في المنطقة.