شيع المئات من أهالى قرية نقيطة التابعة لمركز المنصورة، اليوم، جثمان عريس وشقيقته وحماته والذين لقوا مصرعهم في حادث تصادم بين أتوبيس وسيارة فيات 128 مساء الإثنين، بينما مازالت العروسة وابن شقيقته في المستشفى حالة حرجة .

خرجت الجثامين الثلاث من مسجد واحد بالقرية وسط بكاء هستيرى من أهالى القرية وأسر الضحايا وكما انهار اصدقاء العريس وأسرته بسبب فقدهم للشاب أثناء استعداده للزواج.

وقال الشيخ محمد إبراهيم، خال العريس، «فتحى ابن أختى كان سعيد جدا وأخذ حماته وشقيقته العروسة وابن شقيقته لشراء الشبكة وكان يستعد لحفلة الشبكة وعقد القرآن ولكن للأسف اصطدم بهم الأتوبيس وحطم السيارة وهم بداخلها وتوفيت والدة العروسة في الحال ثم تبعتها شقيقته وظلت القرية تدعو بشفائه هو وعروسته ولكن للأسف توفى متأثرا بإصاباته».

وكان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ لإدارة شرطة النجدة بوقوع حادث تصادم بين أتوبيس خاص وسيارة ملاكي على طريق المنصورة الدائري أمام أكاديمية السلاب الخاصة ونتج عن الحادث اصابات عديدة .

انتقلت قوات الشرطة ومباحث مركز المنصورة و10 سيارات إسعاف إلى مكان الحادث، وتبين اصابة 14 شخص بينهم 3 حالتهم خطرة كانوا في السيارة الملاكى وفى طريقهما لشراء الشبكة لعروسين واصيب العروسين في الحادث، وتم نقل المصابين إلى مستشفى المنصورة الدولي لتلقي العلاج اللازم، وبالفحص تبين تصادم الأتوبيس رقم «1528 دق ا» بقيادة محمد السيد أحمد، بسيارة ملاكي فيات 128 رقم «6327 دج ا» .

وأكد شهود عيان ان الأتوبيس اصطدم بسيارة فيات 128، بسبب السرعة والتعدى الخاطئ مما تسبب في انقلاب الأتوبيس على جانب الطريق وتحطم الملاكى ووقوع الإصابات.

وأضاف الشهود أن العريس ووالدته وشقيقته وحماته والعروسة كانوا في السيارة الملاكى متجهين لشراء شبكة العروسين وعقب الحادث تحطمت السيارة الملاكى وهم بداخلها واضطرت الشرطة والمواطنين لقص أجزاء منها لإخراجهم

وانتقلت الأجهزة التنفيذية بقيادة هاني سليمان، رئيس مركز ومدينة المنصورة، إلى مكان الحادث لرفع آثاره وإعادة فتح الطريق بعد غلقه.

وقال الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أن الحادث أسفر عن إصابة 14 شخص بينهم العروسين وأسرتيهما، وأثناء نقلهم للمستشفى توفيت حماة العريس وتدعي سها على محمد على، 43 سنة، من قرية نقيطه التابعة لمركز المنصورة، والتى وصلت المستشفى جثة هامدة، ثم توفيت شقيقة العريس وتدعى ليلي ابراهيم فتحي، 24 سنة، من ذات القرية متأثرة بإصابتها بنزيف في المخ، وبعد ساعات من الحادث توفي العريس ويدعى فتحي ابراهيم فتحي، 24 سنه، اثر اصابته بإشتباه كسر في عظمتي الساق اليمين والفخذ اليمين .

وأضاف «تم احتجاز كل من العروسة آلاء شريف عبدالعاطي 18 سنه، مصابة بإشتباه كسر في عظام الساق اليسرى وعظام الوجه واشتباه نزيف داخلي، والسيد السيد احمد السعيد 38 سنه، سائق الأتوبيس، من سندوب، مصاب بكسر في الفقرات، بالإضافة للطفل مصطفي محمد فوزي، سنة و3 شهور، اشتباه خلع في عظمه الفخذ والورك وحالته مستقرة، بينما تم اسعاف باقى المصابين وخرجوا من المستشفى بعد تلقى العلاج اللازم» .