أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، الأحد، استخدام معدات موجهة بالأقمار الصناعية في عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.
وأوضح العميد شريف، أنه في اغتيال الشهيد فخري زادة، تم استخدام معدات إلكترونية متطورة توجه بالأقمار الصناعية، وذكر أن الإسرائيليين يعلمون جيدًا أن «ممارساتهم الإجرامية» لن تبقى دون رد، والسنوات الأخيرة برهنت الأمر لهؤلاء.
وذكر شريف حسب تقرير نشرته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية الأحد، أن الأمريكيين ومنذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى اليوم، لم يتوقفوا عن معاداة الشعب الإيراني، موضحا أن جميع شؤون البلاد في مرحلة ما قبل الثورة كانت خاضعة لسيطرة واشنطن و130 مستشارا أمريكيا، لكن عقب انتصار الثورة الإسلامية في إيران تعرضت مصالح الأمريكيين والإسرائيليين في المنطقة إلى الخطر.
وأكد أن الإسرائيليين يفخرون عند استعراضهم لهذه الاغتيالات التي وصفها ب«الإجرامية» وأدرجوا أسماء الضحايا في عدد من الكتب، مشيرًا إلى أنهم قاموا على مدى 7 عقود مضت باغتيال 2700 من النخب الإسلامية في المنطقة.
وفي سياق متصل، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، تعليقا على اغتيال الدكتور محسن فخري: «لا شك في أن الرد اللازم على هذا العمل الجبان سيتم في الوقت المناسب».
وقال خلال لقائه رئيسي غرفتي التجارة الإيرانية الأوروبية، والإيرانية الروسية إن أعداء الشعب الإيراني من الإسرائيليين وحلفائهم في المنطقة يقومون بإجراءات مغامرة وخطيرة بدافع اليأس، مضيفا: «رغم إمكانية حدوث تغيير في سياسات الإدارة الأميركية المقبلة، لا يزال يتعين علينا الاستعداد والتخطيط للظروف الصعبة واستمرار الحظر، وإعطاء الأولوية للأمن الغذائي والسلع الأساسية».
وتابع حسب تقرير وكالة فارس للأنباء اليوم الأحد: «يجب ألا لا نشعر بخيبة أمل أو اليأس من المستقبل، ومع الحفاظ على الاستعداد لمواجهة أسوأ الظروف، يجب أن نكون متفائلين بشأن تغيير الظروف».
وأردف جهانغيري أن هدف أمريكا كان انهيار اقتصاد البلاد والاضرار بمعيشة الشعب الإيراني، لكن مقاومة الشعب وإجراءات الحكومة والنشطاء الاقتصاديين منعتها من تحقيق أهدافها.
وأكد أبنا فخري زاده في حديثهما أمس لمحطة «إيريب» الحكومية الإيرانية، إن عملية الاغتيال «كانت أشبه بعملية حربية»، وأن والدتهما لم تصب بطلقات الرصاص، رغم أنها كانت جالسة إلى جواره في السيارة خلال إطلاق النار.
وقالا إن الحراس المرافقين لفخري زاده نصحوه بعدم استقلال السيارة ذلك اليوم، لكنه أصر على حضور اجتماع ما.
ودأبت دول غربية على وصف فخري زادة بأنه قائد برنامج سري لإنتاج قنبلة ذرية والذي توقف عام 2003، حيث تتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة إعادة تشغيله في السر.
كما أصرت طهران على اتهام إسرائيل بالوقوف وراء العملية التي جرت قرب العاصمة الإيرانية، مهددة منذ وقوع عملية الاغتيال بمهاجمة أهداف إسرائيلية.
يذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي عام 2018 حول برنامج إيران النووي: «تذكروا هذا الاسم»، مشيرًا إلى العالم النووي الإيراني.