تمكنت مباحث الدقهلية، السبت، من كشف لغز العثور على جثث 3 من سائقى «التوك توك» واختفاء «التكاتك» خاصتهم، حيث استدرجهم تشكيل عصابي من 3 عاطلين لسرقة مركبات «التوك توك» وبيعهم في محافظتي «القاهرة والجيزة».
بدأت الوقائع عندما تلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفي كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة أجا بالعثور على جثة شاب ملقاه في ترعة بقرية صهرجت الصغرى بالقرب من قرية كفر بهيدة التابعة لمركز ميت غمر.
انتقل ضباط المباحث المركز إلى مكان الواقعة والمعاينة، وتبين أن الجثة لشاب مخنوق من الخلف وبه اصابة بالرأس نتيجة ضربه بجسم صلب وبكامل ملابسه مع اختفاء إثبات الشخصية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفي المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة.
وانتقل اللواء مصطفى كمال مدير المباحث لمكان الواقعة وشكل فريق بحث برئاسته بإشتراك وحدتي مباحث أجا وميت غمر والبحث الجنائى والمعلومات والأمن العام لكشف غموض الحادث وسرعة القبض على الجناة.
بالتحرى عن البلاغات والمختفين ونشر مواصفات الجثة تبين أنها لسائق «توك توك» يدعى «سمير. إ. ع» من ميت غمر، متغيب منذ يومين، كما كشفت التحريات أن وراء الواقعة سرقة «التوك توك» خاصته حيث خرج في توصيلع ولم يعد واختفى «التوك توك» من المكان .
تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق والتى قررت ندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات النباحث حول شخصية المتوفى وتفاصيل الواقعة وملابساتها.
وأثناء التحقيقات، تحرر محضر تغيب آخر لشاب يدعى «أحمد مصطفى محمد، 17 سنة» عامل، ومقيم بناحية «قرية دماص»، وأن آخر ظهور له، عندما طلب 3 أشخاص منه توصيلهم بـ«التوك توك» قيادته إلى منطقة بالقرب من قرية «صهرجت الضغري» دائرة مركز أجا، وبعدها عثر الأهالى على جثته ملقاه في المصرف الغربي بناحية مركز أجا، وبنفس طريقة وفاة المجنى عليه الأول.
ترأس مدير المباحث فريق بحث مشترك بين ووحدتي مباحث أجا وميت غمر بالاشتراك مع الأمن العام، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب تلك الوقائع 3 أشخاص أكدت الكاميرات وشهادة الشهود استقلالهم لمركبات «التوك توك» الخاصة بالضحيتين.
وتمكنت قوة من الشرطة بعد استئذان النيابة العامة من ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعتين.
كما اعترفوا أنهم يستدرجون ضحاياهم من سائقى التوك توك، إلى مناطق زراعية غير مأهولة ويستوقفوهم في منطقة خالية ثم يتخلصوا منهم بالقتل، ويلقون بالجثث في أقرب مصرف أو ترعة ويأخذون «التوك توك» لبيعه في القاهرة أو الجيزة، وان الثلاثة ضحايا قتلوهم خلال يومين فقط.
وتحرر عن الواقائع الثلاث المحاضر اللازمة لإتخاذ الإجراءات القانونية .