قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم، وقف برنامج «صبايا الخير» المعروض على قناة النهار في ضوء ما ورد بالحلقة الخاصة بصيد الثعالب لحين انتهاء التحقيقات مع مقدمة البرنامج والممثل القانوني لقناة النهار، بعد صدور العديد من الشكاوى ضدها.
كانت حلقة صيد الثعالب التي قدمتها ريهام سعيد منذ أيام في برنامجها «صبايا الخير» قد أثارت ردود فعل واسعة بسبب ما وصفه البعض بأن الحلقة كان مسيئة وتم التعامل مع الثعالب بطريقة وحشية لا تتناسب مع كل المعايير الإنسانية التي يجب أن نعامل بها الحيوان، وهذا ما اضطر قناة النهار لحذف الحلقة من موقع الفيديوهات «يوتيوب» والاعتذار للمشاهدين، كما اعتذرت أيضا وقالت: «البرنامج لم يكن هدفه الأساسي جذب المشاهدات، بل تسليط الضوء على طرق الصيد السيئة، بحلوها ومرها وبطريقة لم يتطرق لها الإعلام من قبل».
وأكدت أن عمليات الصيد التي جرى عرضها تكون من خلال تصاريح، وبشكل يومي، مستطردة: «مش أنا اللى بصور.. هذا الأمر بالنسبة للصيد يتم لأجل أبحاث علمية، وكعملية تجارية وصناعية أيضا، خاصة في صناعة الجلود».
وقالت «سعيد»، خلال فيديو نشرته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن الهدف من حلقة الثعالب، التركيز على مهنة صيد الحيوانات، التي يجري عليها الأبحاث الطبية والعلمية، وانتقاد طريقة الصيد الخاطئة، مستطردة: «مش أنا اللى أجبرت الرجل للاصطياد عشان أصور، فهذه المهنة موجودة وتحدث دائما، وكل ما قمت به الذهاب وتصوير رحلة صيد، ولا أعرف طريقة الصيد، أو ما سيتم اصطياده، والواقع والحقيقى أن كثيرين يمارسون هذه المهنة، لأغراض تجارية أو طبية، ولا دخل لى من قريب بتفاصيلها».
وشددت على حرصها على الرحمة بالطيور والحيوانات، حيث تعيش في منزل وتربى عدد من الحيوانات والطيور، كما أن ابنها لديه نسر وقنفد وسنجاب، مستطردة: «بالتالى أدرك جيدا، قيمة الحيوانات، وضرورة الرحمة بها»، مضيفة: «إذا كانت طريقة الصيد غير مرضية، فلماذا يتم انتقادى.. ليه الواقع بيدايقكم.. مش كل مرة هتظلم كدا، فيه ناس صدى وأعداء».
وواصلت الإعلامية حديثها، قائلة: «أنا مؤمنة جدا بأن ما يحدث لها خير، ولا يمكن أن نرضى بأي شيء بعيد عن الرحمة»، معربة عن استنكارها من الهجوم والانتقادات التي لاحقتها. وأضافت: «هو أنا فاتحة مزرعة وبصطاد، ولا بتاجر في الحيوانات؟.. أعتذر عما حدث، رغم أنه منظر واقعى يحدث طوال الوقت، وطريقة صيد متبعة منذ 50 عاما».
وتابعت: «بربى حيوانات غريبة وعندى عشق لها، ومن الطبيعى أن أتواجد في رحلة صيد، وعندى نسر وبغبغان.. أليست الحيوانات التي في حديقة الحيوانات جاءت من خلال الصيد.. مش معقولة أتوقف سنة ونص، وبعدها أرجع أجد هذا الكم من الهجوم من أعداء البرنامج لأهواء شخصية.. المنظر لم يكن لطيفا، ولست من قام به، ولم أشارك فيه.. إنه واقع.. وأتمنى أن يكون البرنامج سببا في تغير طريقة الصيد».