اتهم رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، مؤخرا، الرئيس رجب طيب أردوغان، بخيانة الأمانة، وذلك على خلفية بيع 10 % من بورصة إسطنبول لقطر، في محاولة لـ«إنعاش» الاقتصاد الذي دخل «مرحلة حرجة».
وقال داود أوغلو، إن تركيا ليست متجرا أو سوقا خاصة يَملكها أردوغان، مُطالِبا إيّاه بالعودة إلى رشده.
وأضاف رئيس الوزراء السابق إنه لا يمكن مسامحة أردوغان على الدمار الذي ألحقه بالبلاد داعيا إلى محاسبته، ووصف حزب العدالة والتنمية بأنه مهندس آلية الفساد في تركيا.
وتتعالى الانتقادات حتى ممن كانوا حلفاء بالأمس لأردوغان، لكنهم ضاقوا ذرعا بسياساته التي أوصلت البلاد إلى وضع يُوصف بالحرج.
والقطرة التي أفاضت الكأس في المشهد السياسي التركي، كانت بيع أردوغان ل10 % من بورصة إسطنبول لقطر، بدعوى إنقاذ الاقتصاد التركي.
وأثارت هذه الخطوة غضب أحزاب المعارضة، وعلى رأسهم حزب المستقبل التركي، وفق «سكاي نيوز».
واتهم أحمد داوود أوغلو، أردوغان بخيانة تركيا لصالح قطر، كما شدد على أنه لا يمكن مسامحة الرئيس التركي على ما فعل، ملوحا بضرورة محاسبة كل من يضر البلاد.
ورغم ارتفاع الأصوات المنادية بفتح تحقيق في الصفقة التي أبرمها أردوغان مع الدوحة، رفض البرلمان التركي بأصوات تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، الطلب.
ولكن صفقة بورصة إسطنبول ليست إلا واحدة من سلسلة استثمارات قطرية مثيرة للجدل في تركيا.
ففي السنة الماضية، قامت أنقرة ببيع مصنع دبابات تابع للجيش التركي لصالح قطر.
وما زالت هذه القضية تضع الحكومة التركية في مرمى نيران المعارضة، نظرا إلى تبعاتها على سيادة البلاد، وفقا للأوساط السياسية التركية.