«صديق الأمس» داوود أوغلو يتهم أردوغان بـ«خيانة الأمانة»: «يجب محاسبته»

كتب: عمر علاء الخميس 03-12-2020 16:04

اتهم رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داوود أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان، بـ«خيانة الأمانة»، على خلفية بيع 10% من بورصة إسطنبول إلى قطر، لإنقاذ الاقتصاد التركي، مطالبًا إياه بـ«العودة إلى رشده».

وقال «أوغلو» في مقطع فيديو نشره على تويتر، الخميس، إن أردوغان «خان الأمانة» بحسب ما ذكرته صحيفة «زمان» التركية، مضيفًا أنه «لا يمكنك العثور على غطاء لهذا الحطام يا سيد أردوغان، هذا البلد ليست البورصة الخاصة بك، ولا السوق الخاص بك، ولا متجرك، تركيا دولة يعيش بها أمة، أمة تتكون من الشرفاء».

وأضاف رئيس حزب المستقبل أنه «لا يمكن مسامحة أردوغان على ما فعل، ولا أحد يستطيع أن ينجو من هذا الدمار الذي لحق بالبلاد من خلال طلب العفو والمغفرة، فأولئك الذين يضرون هذا البلد سيحاسبون»، مشيرا إلى أن مهندس آلية الفساد في تركيا، هو حزب العدالة والتنمية، متابعًا: «يا إخواني، إذا أعطيت الأمان لشخص، فإنك ستحاسبه عليها، أليس كذلك؟»، في إشارة إلى ضرورة محاسبة أردوغان.

من جهة أخرى، رفض برلمان تركيا بأصوات تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، اقتراح حزب الشعب الجمهوري المعارض «التحقيق في بيع 10% من أسهم بورصة إسطنبول إلى قطر».

كان صندوق الثروة السيادي التركي أعلن، الإثنين الماضي، عن بيع 10% من أسهم بورصة إسطنبول إلى جهاز قطر للاستثمار مقابل 200 مليون دولار، مشيرًا إلى أن «تركيا ستحتفظ بحصة قدرها 80.6 % من أسهم بورصة اسطنبول»، بعد مضى 5 أيام على زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى تركيا، الأمر الذي تسبب في اندلاع موجات الغضب في تركيا خاصة بين صفوف المعارضة، التي اتهمت أردوغان بـ«بيع أصول الدولة مقابل المال»، حسب قولها.

يذكر أن داوود أوغلو شغل منصب رئيس الوزراء التركي في الفترة بين 2014 إلى 2016، عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، سبق ذلك إدارته لملف السياسة الخارجية للبلاد في الفترة من 2009 إلى 2014.

لكن أوغلو أنشق عن أردوغان واستقال من الحكومة في 2016 على خلفيه صراع بينهم، مما دفعه لتأسيس حزب المستقبل، في ديسمبر 2019، سعيًا لكسر هيمنة أردوغان على الحياة السياسية في تركيا.

ويعاني الاقتصاد التركي من تراجع قيمة الليرة التركية، خاصة بعد جائحة كورونا، بجانب تراجع إرادات السياحة.