شيع المئات من قرية منشأة السلام التابعة لمركز تمي الأمديد في الدقهلية، مساء الأربعاء، جنازة حارس الأمن الذي توفى غارقا في الرمال المتحركة بمنطقة «تل الربع» الأثرية.
وسادت حالة من الحزن بالقرية بعد إعلان وفاة عبدالله السيد العدل، حارس أمن بمنطقة تل الربع الأثرية، وتعجب الجميع من طريقة وفاته غارقا وسط الرمال المتحركة بالمنطقة الأثرية.
كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفي كمال، مدير مباحث المديرية، بورود إشارة استغاثة لإدارة شرطة النجدة، من حراس أمن منطقة «تل الربع» الأثرية بعد غرق زميلهم داخل منطقة رمال متحركة أعلى التل الأثري ولم يتمكنوا من انتشاله.
انتقلت مباحث تمي الأمديد وقوات الحماية المدنية والإسعاف وتبين مصرع «عبدالله السيد العدل»، حارس أمن بالمنطقة الأثرية، ومقيم قرية منشأة السلام التابعة لدائرة المركز، داخل حفرة من الرمال المتحركة أعلى التل.
وبالفحص تبين سقوط الحارس داخل حفرة وعندما حاول زميلاه إنقاذه غاص في الرمال المتحركة ولم يتمكنا من إنقاذه.
وأكد زميلاه أنه اثناء تجولهم لتفقد المنطقة كعادتهم لحمايتها من لصوص الآثار سقط زميلهم داخل حفرة وتبين أنها تشبه الرمال المتحركة، وحاولا الإمساك به لإنقاذه إلا أنه غاص بسرعة فطلبوا مسئولى المنطقة وشرطة النجدة.
وأشارا إلى انه لأول مرة يكتشفا وجود رمال متخركة بالمنطقة وأنهما اعتادا تمشيط المنطقة في فترة الحراسة ولم يحذرهما احد من وجود رمال متحركة ولا توجد أي إرشادات تحذيرية بالمنطقة.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال الجثة، وتبين انه بكامل ملابسه ومعه سلاحه الميري، وتليفونه المحمول، وجميع متعلقاته الشخصية.
تحرر محضر بالواقعة وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفي المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة والتى قررت ندب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة.
وأكد التقرير المبدئى عدم وجود شبهه جنائية في الوفاة وأن سبب الوفاة الإختناق نتيجة الغرق وسط الرمال.
وقررت النيابة العامة التصريح بدفن الجثة وتسليمها لذويها عقب انتهاء التشريح.
وخرج أهالي القرية في انتظار وصول الجثمان وشيعوه إلى مثواه الأخير وسط بكاء هستيرى من زوجته وأبنائه.