محت الأسهم الأوروبية خسائرها المبكرة لتغلق دون تغير يذكر اليوم الأربعاء بفضل قفزة تجاوزت الواحد بالمئة في المؤشر القيادي لبورصة لندن بعد أن أصبحت بريطانيا أول بلد يوافق على لقاح فايزر وبيونتك للوقاية من كوفيد-19.
تفوق المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن على معظم نظرائه في المنطقة، بعد أن قالت بريطانيا إن استخدام اللقاح سيبدأ الأسبوع القادم، وفي ظل تراجع حاد للجنيه الاسترليني بفعل الضبابية التي تكتنف اتفاق تجارة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي دون تغير يذكر، وكانت أسهم ريو تينتو وبي.إتش.بي وإتش.إس.بي.سي في لندن من أكبر العوامل الإيجابية.
وقفز سهم بيونتك المدرجة في فرانكفورت أربعة بالمئة، بينما تراجع المؤشر القياسي الألماني داكس 0.5 بالمئة، في أداء أقل من معظم أسواق المنطقة الأخرى.
تعتزم ألمانيا تمديد القيود المفروضة على المطاعم والفنادق إلى العاشر من يناير كانون الثاني، حسبما ذكرته اليوم مصادر مطلعة على النقاشات الدائرة بين الحكومة الاتحادية و16 ولاية.
وقال بيرت كولين، كبير إقتصاديي منطقة اليورو في آي.إن.جي، «تمديد (القيود) سيمد في أجل الضرر الواقع على النشاط الاقتصادي. يعني هذا أن تؤثر فترة أطول من النشاط الضعيف على عوامل مثل البطالة والدخل والإفلاسات، وتفضي في النهاية إلى تعاف يستغرق وقتا أطول.»
أظهرت البيانات الصادرة اليوم تراجع البطالة بمنطقة اليورو في أكتوبر تشرين الأول في ظل استمرار تعافي الاقتصادي قبل أن تضرب الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19.
وأغلقت الأسهم الإسبانية مرتفعة واحدا بالمئة قرب مستويات لم تشهدها منذ أوائل مارس آذار. وقالت وزيرة الاقتصادة ناديا كالبينو إن تعافي الاقتصاد الإسباني الذي بدأ في الربع الثالث من السنة من الأرجح استمراره في الربع الحالي.