دراسة مصرية إفريقية عن تحديات قطاع البترول والغاز في إفريقيا بعد جائحة كورونا

كتب: أميرة صالح الأربعاء 02-12-2020 13:58

شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور عمر إبراهيم الأمين العام لمنظمة منتجى البترول الأفارقة (الأبو) توقيع اتفاقية تعاون بين البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسم) ومؤسسة استثمارات الطاقة الأفريقية (إيكورب) التابعة لمنظمة الأبوالتي استضافتها مصر، وأعرب الملا عقب التوقيع عن للثقة التي توليها المنظمة لمصر في ظل اختيار مجلس المنظمة الوزاري لها لقيادة المفاوضات بين الجانبين بالإضافة إلى مشاركتها في اعداد دراسة تفصيلية بالتعاون مع 5 دول أفريقية أخرى أعضاء بالمنظمة حول مستقبل صناعة البترول والغاز في أفريقيا في ظل تحديات أزمة كورونا.

وقع الاتفاقية البروفيسور بينديكت أوراما رئيس بنك أفريكسم وزكريا دوسو المدير العام لمؤسسة استثمارات الطاقة الأفريقية.

وأضاف الوزير أن تحديات الفترة الحالية عززت من ثقافة التعاون بين الدول التي تجتمع على تحقيق أهداف مشتركة حيث أصبح التعاون أمراً حتمياً بين دول القارة الأفريقية لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من ثروات القارة السمراء، مشيراً إلى أن تنمية صناعة البترول الأفريقية هي المفتاح لمزيد من التنمية والتطوير في باقى القطاعات الأخرى حيث تعد الطاقة هي المحرك للتنمية الحضارية والصناعية.

وبموجب اتفاقية التعاون ستعمل المؤسستين على تنسيق المبادرات ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة المختلفة وخاصة في مجال البنية التحتية للطاقة بالقارة الأفريقية لدفع جهود التنمية من خلال خطط واضحة تهدف إلى جذب الاستثمارات في قطاعات الطاقة والتعدين بكافة أرجاء القارة الأفريقية.

وأكد رئيس البنك الأفريقي أن الاتفاقية تهدف إلى تمويل جهود مؤسسة إيكورب خاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية بالقارة الأفريقية فضلاً عن المساهمة في جهود جذب الاستثمارات لبدء الأنشطة البترولية المخططة والتي ستدعم صناعة الطاقة في القارة، مشيراً إلى أن الاتفاقية تتضمن أيضاً تسهيل خطط دخول أسواق جديدة وبرامج تدريب وتنمية مهارات العاملين.

فيما أعرب مدير مؤسسة استثمارات الطاقة عن تقديره للدعم الذي حظيت به هذه الاتفاقية، مؤكداً على التزام المؤسسة بتغيير وضع الطاقة بأفريقيا للأفضل، ومشيراً إلى أن القارة الأفريقية تذخر بثروات هائلة تحتاج إلى التكنولوجيات المتطورة لتحقيق الاستفادة منها.

ومن جانبه أوضح أمين عام منظمة الأبوأن هذا الحدث يعد علامة فارقة في سبيل التعاون والتشارك بين مؤسسات التنمية في القارة الأفريقية، مشيداً بدور المهندس طارق الملا الريادى في التوصل لتوقيع هذه الاتفاقية، وأكد أن مؤسسة استثمارات الطاقة الأفريقية تعمل على مساعدة القارة الأفريقية في جهود تطوير وتحديث البنية التحتية للطاقة بها.

جدير بالذكر أن مصر عضو مؤسس في منظمة الأبومنذ انشائها في عام 1987 وتضم 18 دولة أفريقية في عضويتها هي الجزائر وانجولا وبنين والكاميرون والكونغو برازافيل وجمهورية الكونغو الديموقراطية وساحل العاج والجابون وغينيا الاستوائية وليبيا ونيجيريا وجنوب افريقيا وتشاد وموريتانيا والسودان والنيجر وغانا بالإضافة إلى مصر، ويقع مقرها في الكونغو برازافيل، وتهدف المنظمة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والمؤسسات العالمية الأخرى في مجال صناعة الهيدروكربونات.

حضر توقيع الاتفاقية وكيلا وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني والشئون المالية والاقتصادية ورئيسا شركتى بتروجت وإنبى وممثل مصر في منظمة الأبو.