في باريس وفى ٢ يونيو ١٧٤٠، ولد دوناتا ألفونس فرانسوا دى ساد، المعروف باسم ماركيز دى ساد، أرستقراطى ثورى فرنسى وروائى ينسب إليه وصف (السادية) كمرادف للعنف والألم والدموية. وكانت رواياته فلسفية وسادية متحررة من القوانين الأخلاقية من قبيل البهيمية والاغتصاب وغيرهما، وكان من دعاة أن يكون المبدأ الأساسى لأى إنسان هو ما يحقق متعته الشخصية المطلقة دون أي قيود أخلاقية أو دينية أو قانونية. وهو مولود في ٢ يونيو ١٧٤٠ وكان قد تنقل بين السجون لفترة قاربت نصف حياته (بينها ١٠سنوات في الباستيل)، كما تم احتجازه في مصحة للأمراض العقلية، وتمت معظم كتاباته أثناء سجنه، إلى أن توفى «زى النهارده» في ٢ ديسمبر ١٨١٤ عن ٧٤ سنة.
ومن روايات الماركيز دي ساد «أيام سدوم المائة والعشرون أو مدرسة الفجور وألين وفالكور وتعاسة الفضيلة وجرائم الحب والطبيعة المعراة».
ولقد كتب «دو ساد» يقول: «نعم، أنا ارتكبت المعاصى وقد تخّيلت بكتاباتى كل ما يمكن تخيّله في هذا المجال، لكننى بالتأكيد لم أفعل كل ما تخيّلته ولن أفعل أبدا، أنا فاجر، لكننى لست مجرما أو قاتلا»، لكن من العجيب أنه أنتج معظم أعماله في فترات اعتقاله وكانت شخصياته الروائية تتوافق مع قناعاته العنيفة ما بين ساديين أو مازوخيين، وانتهى به الأمر ميتا في مصحة شارنتون.