«الكرسي يمينًا وليس يسارًا».. سر اعتذار نائب محافظ بني سويف عن ندوة الجامعة الأهلية

كتب: عمر الشيخ الثلاثاء 01-12-2020 16:38

اعتذر الدكتور عاصم سلامة، نائب محافظ بني سويف، الثلاثاء، عن حضور ندوة تعريفية لجامعة أهلية مقرر إنشائها في شرق النيل، والتي أدارها الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، بعدما أنابه الدكتور محمد غنيم، محافظ بنى سويف، للحضور.

وقال مصدر مسؤول بجامعة بني سويف في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، إن «مندوب العلاقات العامة للمحافظة طلب أن يكون كرسي نائب المحافظ على يمين رئيس الجامعة وليس على شماله في المنصة، التي أقامتها الجامعة، مشيرًا إلى أنه «عندما لم يتم تنفيذ طلبهم اتصل مندوب العلاقات العامة بنائب المحافظ وأبلغه بالأمر».

وأضاف المصدر أن الدكتور محمد غنيم، محافظ بنى سويف، أجرى اتصالًا بالدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، مدير الندوة، وأبلغه اعتذار نائبه عن الحضور، ما جعل رئيس الجامعة يبدأ الاحتفال دون نائب المحافظ.

كان الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، شهد ندوة «الجامعات الأهلية في مصر والعبور للمستقبل.. جامعة بني سويف الأهلية دراسة حالة» تحت إشراف الدكتور خالد عباس وكيل مؤسسي الجامعة الأهلية، بحضور العقيد تامر أبوبكر ممثل الهيئة الهندسية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وعدد من الإعلاميين والصحفيين.

وفي بداية اللقاء، وجه الدكتور منصور التهنئة لأعضاء مجلس النواب الجدد، كما أعلن تقديره لكل من القيادة السياسية ووزارتي التعليم العالي والدفاع لتفعيل قرار إنشاء الجامعات الأهلية الذي لاقى رضا واستحسان من جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين بقطاع التعليم العالي، ضمن التطوير الشامل في كل قطاعات الدولة، والذي حظي بصدور عدد من القرارات الحكيمة التي تتماشي مع متطلبات العصر ومنها إنشاء المزيد من الجامعات الحكومية إلى جانب الجامعات الخاصة وإنشاء فروع لجامعات دولية لخدمة كافة شرائح المجتمع المصري والذي يعد أمنا قوميا ببعديه السياسي والاقتصادي.

وأكد الدكتور منصور أن جامعة بني سويف تعد من أوائل الجامعات التي تمت لها الموافقة على إنشاء الجامعة الأهلية نظرا لتميز الجامعة بوجود عدد من الكليات الفريدة من نوعها، ما دفع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي لإصدار توصية بضرورة تكرار تلك الكليات في مختلف الجامعات المصرية، فالجامعة الأهلية لا تبغي الربح وتهدف لإنشاء كليات وبرامج بينية غير نمطية منتقاة بحيث تتماشي مع طبيعة المجتمع السويفي بثرواته الزراعية والصناعية لتخريج جيل قادر على المنافسة.

وفي نهاية كلمته، وجه رئيس الجامعة الشكر لكل من القيادة السياسية لدعمها المستمر لقطاع التعليم العالي وتوفير الدعم المادي لإنشاء الجامعة الأهلية وكذلك الشكر لجميع الجهات السيادية والهيئة الهندسية التي تعمل على تحقيق أعلى جودة بأقل سعر وفي أسرع وقت، وأخيرا الشكر لوزارة التعليم العالي ولكل قيادات ورؤساء جامعة بني سويف السابقين ممن أسهموا في تطوير الجامعة.

وأوضح الدكتور خالد عباس وكيل مؤسسي جامعة بني سويف الأهلية أن الجامعة الجديدة تمثل اضافه متميزة، واستعرض الرسومات الهندسية والمنشآت، لتتضمن المرحلة الأولى كليات الطب البشري، والعلاج الطبيعي، والهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، والعلوم الإدارية الرقمية، واللغات والعلوم الإنسانية، وكلية الإعلام الرقمي وفنون الاتصال، وكلية تنمية الثروة الحيوانية والتصنيع الغذائي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز بحثية متطورة خلال خطة زمنية محددة، بحيث يتم الافتتاح في شهر أكتوبر 2021.

وقال «حسن» إنه على الجانب الأكاديمي تم تنظيم فريق عمل من كل الكليات يضم الأساتذة في كافة التخصصات، بما يشمل أعضاء هيئة التدريس والعمداء وخاصة العمداء أصحاب الكليات ذات التخصصات القريبة من بعضها مثل كليات العلوم (علوم الأرض، وعلوم الملاحة، والعلوم الطبية) وكلية الطب البيطري وكلية الزراعة لإنشاء برامج مميزة داخل الجامعة الأهلية تجمع بين هذه التخصصات.

وحول الدراسة المالية للجامعة استعرض الدكتور شعبان مبارز المستشار المالي لجامعة بني سويف، دراسات الجدوى الخاصة بالجامعة الأهلية ومنها دراسة الجدوى التسويقية والتي توضح الطلب والإقبال على الجامعة من الأهالي ومجتمع محافظة بني سويف، ودراسة الجدوى التشغيلية أو الفنية التي تستعرض الإمكانيات المادية من أجهزة ومعدات للجامعة، بالإضافة إلى الإمكانيات البشرية من الأساتذة والمتخصصين، ودراسة الجدوى التنظيمية والقانونية والدراسة المالية والاقتصادية للجامعة، والتي توضح المصادر التمويلية للجامعة وهل سيتم تحقيق أرباح منها أم لا؟ والدراسة الاجتماعية والتي تمثل تأثير الجامعة على المجتمع من خلال توفير فرص عمل وتقليل نسبة البطالة في مجتمع بني سويف، بالإضافة إلى الدراسة البيئية حيث تساهم الجامعة بعدد من التخصصات الجديدة والتي ستساعد في تقليل التلوث والحفاظ على البيئة.