في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أعلنت الكثير من الدول العربية والأجنبية تأييدها لفلسطين، وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان قد التقى أمس أحمد أبوالغيط الأمين اعلام لجامعة الدول العربية.
وفي إطار الدعم العربي للقضية الفلسطينية، وجه الملك محمد السادس ملك المغرب رسالة إلى رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف شيخ نيانغ، معلنا دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية مفتاح الحل الدائم والشامل بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال حل يقوم على تمكين كل شعوب المنطقة من العيش في أمان وسلام، وفق مبدأ حل الدولتين.
وشدد الملك المغربي على ضرورة تجاوز حالة الانسداد في العملية السلمية، وتكثيف الجهود الدولية لإعادة إحياء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبرا الإجراءات الأحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، وتذكي الصراع والتطرف.
ودع الملك محمد السادس إلى الإحجام عن أي تغيير قد يطال الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن مدينة القدس الشريف بما لها مكانة لدى أتباع الديانات التوحيدية الثلاثة، وانطلاقا من منصبه كرئيس للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فقد دعا إلى الحفاظ على وحدتها وحرمتها والإبقاء على مكانتها المتميزة كمدينة للسلام وكتراث مشترك للإنسانية .
إننا نتابع عن كثب جهود المصالحة وحوار الفصائل الفلسطينية، بهدف ترتيب البيت الفلسطيني. وقد عبرنا مرارا عن أملنا في انخراط الفرقاء الفلسطينيين بجميع توجهاتهم في مصالحة حقيقية وبحسن نية، لتجاوز حالة الانقسام التي تعتري الجسم الفلسطيني منذ سنوات، بما يخدم المشروع الفلسطيني العادل والنبيل.