دخلت جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب بالإسماعيلية مرحلة الحسم، فيما يتعلق بالتربيطات والتحالفات، سواء العلنية أو السرية، فيما وصلت المعركة إلى مرحلة تمزيق اللافتات، كما حدث في الدائرة الأولى.
وبقراءة سريعة في المشهد الانتخابى نجد أن الدائرة الأولى التي تضم مركز ومدينة الاسماعيلية بأحيائها الثلاثة ومدينة المستقبل أنها أقوى الدوائر وأكثرها سخونة، وفيها يتنافس مرشحا حزب مستقبل وطن عصام دياب أمين تنظيم الحزب والدكتور أحمد دندش، أمين الحزب بمركز الإسماعيلية في مواجهة المستقلين أسامة العدوى وحسين عبدربه، وتتميز الدائرة بنشاط كبير للمرشحين، ومؤتمرات في كل مكان وآخرها مؤتمر حاشد لعصام دياب ودندش في منطقة قرية أبوشحاتة، بينما لجأ أسامة العدوى إلى كسب ود الأحزاب ومنها حزب المصرى الذي استضافه في مقره، بينما برز من مشهد المعركة الانتخابية تمزيق اللافتات للمرشحين واتهام أنصار المرشحين لبعضهم البعض بأنهم وراء هذا.
ولجأ بعض المرشحين إلى تأمين اللافتات من خلال عناصر تأمين تابعين لهم بجانب تحرير محاضر بتمزيق اللافتات في عدد من الميادين والشوارع.
وفى الدائرة الثانية التي تضم القنطرة شرق والقنطرة غرب يتنافس محمد طلبة أمين حزب المؤتمر وعصام منسي المرشح عن حزب مستقبل وطن والنائب السابق تدور معركة من نوع آخر بين أنصار المرشحين وسط جهود كبيرة لتوحيد الصفوف بين العرب والصعايدة، لدعم كلا المرشحين وتبقى المخاوف من التعصب والقبلية في المعركة الانتخابية التي لا يمكن التكهن بنتيجتها رغم الفارق الكبير في الأصوات بين المرشحين لصالح المرشح محمد طلبة والتى تصل إلى نحو 10 آلاف صوت.
وفى الدائرة الثالثة التي تضم مراكز ومدن التل الكبير والقصاصين وأبوصوير وفايد فهى أقوى الدوائر على الإطلاق وفيها يخوض المعركة المستقلان سامى سليم وحمادة غنام وكلاهما من مركز فايد امام المرشح عن مستقبل وطن والنائب السابق احمد بدران البعلى والمستقل أحمد سليمان وكل المرشحين الأربعة له شعبية وجمهور ولا يمكن التوقع بنتيجة الانتخابات في ظل حشود كبيرة لأبناء التل الكبير لمرشحيها أحمد بدران وأحمد سليمان وكلاهما من أبناء التل الكبير والقصاصين أمام سامى سليم وحمادة غنام وكلاهما من أبناء فايد وتبقى كلمة الحسم لمدينة أبوصوير لترجيح كفة أي من المرشحين الأربعة.
ويبذل المرشحون الأربعة جهودًا كبيرة في جولات مكوكية بأنحاء الدائرة قبل ساعات الحسم.