قال الدكتور محمد إبراهيم جبر، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس، إن هناك مجموعة من المعايير تحدد آليات البناء وهي عبارة عن الحفاظ على حقوق الساكن أو الإنسان في البيئة الحضارية وحقوق الغير، ودائما ما تهدف تشريعات العمران إلى الحفاظ على حقوق الغير.
وأكد جبر في مداخلة مع برنامج صباح الورد، المذاع على قناة TeN، مع الإعلامية مها بهنسي، أن أي إنسان يسكن في أي مدينة يبحث عن جودة الحياة، وتنتفي تلك الجودة في حالة وجود المخالفات والإضرار بالغير، وأن هدف منظومة التشريعات الجديدة للحفاظ على بناء بيئة عمرانية جديدة حتى لا يحدث خلل في علاقة الخدمات بمشروعات الخدمات أو بنسب البناء بما يؤثر في النهاية على الحياة بشكل عام.
وأضاف أستاذ التخطيط العمراني إلى أن توقف البناء لفترة معينة كانت مرحلة انتقالية، لأننا وصلنا لمرحلة أصبحت فيها المخالفات ثقافة لمجمل الناس، وكان من الطبيعي وضع التشريعات وإلزام الجميع بها، وعندما يبدأ الإنسان يستشعر التحسن في طبيعة أداء المرافق والبيئة نفسها، ستبدأ بعدها فكرة العشوائيات من مصر، مشيرا إلى أن العشوائيات مست البيئة الحضارية الحالية وأيضا المناطق التراثية، والمخالفات تكاد تكون موجودة في كل مكان، والكل كان متضرر منها.