وزيرة الزراعة بجنوب السودان: زيارة السيسي «دفعة من الزعماء» لتفعيل التعاون المشترك (صور)

كتب: متولي سالم الأحد 29-11-2020 15:28

قالت وزيرة الزراعة والأمن الغذائي، بجنوب السودان، جوزفين لاجو، إن مصر هي الشقيقة الكبري لبلدها، وتاريخيا، حيث كانت مصر والسودان وجنوب السودان، دولة واحدة قبل عام 1956، والتعاون معها يصب في مصلحة استقرار منطقة حوض النيل بشكل تام، وهو ما يدفع طموحات مصر وجنوب السودان للمزيد من المشروعات المشتركة لخدمة الشعبين، وشعوب دول حوض النيل.

وأضافت «جوزفين لاجو» في تصريحات صحفية اليوم الأحد على هامش زيارتها للمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات بوزارة الزراعة، واستصلاح الأراضي، بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جنوب السودان أمس السبت، تاريخية وتدعم الاستقرار في بلدها، والتنمية التي تحتاج اليها جنوب السودان لتنعم بالاستقرار، وأن زيارة الرئيس السيسي «دفعة من الزعماء» لتفعيل التعاون المشترك في كل المجالات.

واعربت جوزفين لاجو، عن سعادتها بوجودها في بلدها التي وصفتها بالثاني، وأكدت أن العلاقة بيننا تاريخية، وممتدة لسنوات عديدة كما توجد علاقة ثقافية منذ 1970، حيث كانت مصر أول بلد في أفريقيا تستقبل طلبة من جنوب السودان للدراسة في مصر، وهناك عدد كبير من القيادات الحالية بدولة جنوب السودان اكملوا دراستهم في مصر واصبحوا الآن مسئولين عن إدارة عدد كبير من المؤسسات الهامة في دولة جنوب السودان.

ووجهت وزيرة الزراعة في جنوب السودان، الشكر لمصر على الدعم الدائم لجنوب السودان، خاصة ما يتعلق بنقل التكنولوجيات الزراعية من مصر، مشيرة إلى أن دولة جنوب السودان لديها عدد من التحديات في الزراعة، وتمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة والتي قد تصل لملايين الأفدنة وكميات من الأمطار كافية، وكذلك موارد بشرية كبيرة وتحتاج كميات قليلة من المنتجات الزراعية، ولا تستطيع استخدام كل هذه الموارد في دولة جنوب السودان كفرص لتطوير قطاع الزراعة .

وأضافت «لاجو»: جئنا إلى القاهرة لنتعلم وننقل الخبرات المصرية في مجال الزراعة، لافتة إلى أنها قامت بزيارة عدد كبير من المواقع الانتاجية، وقطاعات مختلفة منها ما هو مخصص للإنتاج الحيوانى والألبان والاستزراع السمكي، والمعامل المركزية التابعة لمركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء، وهيئة تنمية الثروة السمكية، ومزارع إنتاج الأسماك.

وأشارت إلى أن التعاون مع مصر سوف يشمل نقل الخبرات المصرية في الزراعة، من خلال إرسال عدد من المتخصصين للتدريب في مصر على التكنولوجيات الزراعية الحديثة، لفتت إلى أن التعاون مع مصر سوف يشمل إنشاء مشروعات ذات فائدة مشتركة للبلدين، حيث لن يكون هناك استفادة لدولة دون الأخرى.

من جانبه قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، إن التعاون مع جنوب السودان أحد أولويات وزارة الزراعة خلال المرحلة المقبلة، حيث سيتم تقديم كل الدعم البحثي لجنوب السودان في مجال الزراعة، مشيرا إلى إستعداد مركز البحوث الزراعية إلى لتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك مع جنوب السودان لرفع كفاءة الفنيين والباحثين في جنوب السودان.

وأضاف «سليمان» أنه سيتم التعاون مع جنوب السودان، من خلال تقديم التدريب المطلوب وبناء القدرات في المجالات والانشطة الزراعية المختلفة والبحوث التطبيقية، كما يشمل التعاون ايضا انشاء بعض المزارع المصرية النموذجية المشتركة في جنوب السودان سواء كان في مجال الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة أو إنشاء مزرعة للمحاصيل والبساتين، بالإضافة إلى التعاون في مجال تحسين السلالات الحيوانيه والقيمة المضافة للمحاصيل الاستراتيجية والميكنة الزراعية والأسمدة والتقاوي وتدريب المبعوثين.

من جانبها قالت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، إن المعامل التابعة لمركز البحوث الزراعية، ذات كفاءة عالية ومعتمدة دوليا، من الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، لخدمة حركة التبادل التجاري، مع مختلف الدول والرقابة على جودة الأغذية لحماية الصحة العامة.

وأضافت «عبداللاه» في تصريحات صحفية على هامش الجولة أن المعمل قام بإجراء أكثر من 135 ألف عينة، وبلغ عدد الاختبارات المعتمدة بالمعمل عدد 65 اختبار في الكيمياء وعدد 45 اختبار ميكروبيولوجي، مشيرة إلى أن المعمل يقوم أيضا برصد متبقيات المبيدات في الخضروات والفاكهة بالأسواق في إطار الدور الوطني لحماية الصحة العامة للمستهلك المصري وإبلاغ الجهات المعنية بالنتائج لإتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة تخطيها الحدود المسموح بها.

ولفتت مدير معمل متبقيات المبيدات، إلى إنه تتم مراجعة عدد العينات الواردة إلى المعمل من كافة الهيئات والعملاء، لدراسة زيادة هذا العدد، وتذليل أية عقبات، موضحة أن أغلب المعامل في مصر تستطيع أن تكشف عن تواجد أو عدم تواجد 500 مبيد على الأكثر في العينة الواحدة، بينما يقوم المعمل بالكشف عن تواج أو عدم تواجد ما يقارب 1000 مبيد في المنتجات الزراعية والغذائية.

وأشارت مدير معمل متبقيات المبيدات، إلى إنه تم إجراء تحليل متبقيات المبيدات لما يقارب من 80 ألف عينة، منذ الأول من يناير وحتي شهر أكتوبر الماضي، موضحة أنه يتوافر أحدث الأجهزة للكشف السريع والدقيق عن كافة الملوثات الميكروبية، حيث يتم تحليل أكثر من 35 من الملوثات الميكروبية في العينات الغذائية و27 في المياه.

وأوضحت «هند عبداللاه» إنه تم إجراء تحاليل ميكروبيولوجية لعدد 15000 عينة، ويتم سحب عينات (مسحات) في أماكن تداول وتصنيع الغذاء، مثل مصانع تعبئة وتغليف الأسماك بغرض التصدير، مشيرة إلى إنه يتواجد بالمعمل العديد من أحدث التقنيات لتحليل السموم الفطرية ومضافات الأغذية حيث تم إجراء تحاليل عدة بهذه المجموعة تصل إلى عدد 13000 عينة حتي شهر أكتوبر الماضي.

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يستقبل جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يستقبل جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يستقبل جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يستقبل جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان

زيارة وفد وزارة الزراعة في جنوب السودان يزور المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات بوزارة الزراعة

زيارة وفد وزارة الزراعة في جنوب السودان يزور المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات بوزارة الزراعة

زيارة وفد وزارة الزراعة في جنوب السودان يزور المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات بوزارة الزراعة

زيارة وفد وزارة الزراعة في جنوب السودان يزور المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات بوزارة الزراعة