«زي النهارده».. انعقاد مؤتمر أنابوليس برعاية أمريكية 27 نوفمبر 2007

كتب: ماهر حسن الجمعة 27-11-2020 03:14

مؤتمر أنابوليس هو مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي عقد «زي النهارده»، في ٢٧ نوفمبر ٢٠٠٧ في كلية البحرية للولايات المتحدة في أنابوليس، في ماريلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية، وانتهى بصدور بيان مشترك من جميع الأطراف وتم تنظيمه من قبل الولايات المتحدة وتحت إشراف وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس واستمر ليوم واحد.

وفيه حاولت أمريكا تحقيق دفعة في سبيل الوصول إلى اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإحياء خطة خارطة الطريق، وكان الهدف هو العمل على قيام دولة فلسطينية مع نهاية فترة رئاسة الرئيس جورج بوش،ورغم إعلان أمريكا عن رغبتها في نجاح هذا المؤتمرمن أجل بدء مفاوضات مكثفة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وحشد الدعم الدولى لإقامة الدولة الفلسطينية، غير أن هذا الهدف تعرض لانتقادات واسعة، لأنه لم يأت بجديد.

وقد أعرب الجانب الفلسطينى عن أمله في أن يتمخض المؤتمر عن إعلان مبادئ مشترك مع الإسرائيليين بشأن القضايا الرئيسية، وعن جدول زمنى لإقامة الدولة الفلسطينية كما كان الجانب الإسرائيلى متفائلا بتفعيل المحادثات، ولكنه لم يوافق على مبدأ مشترك أو جدول زمنى لتحقق المأمول من المؤتمر وكانت أمريكا- بصفتها الدولة المنظمة للمؤتمر- قد دعت أكثر من ٤٠ دولة ومنظمة دولية، ولكن الكثير من هذه الدول لم تكن لها علاقة بالنزاع الإسرائيلى الفلسطينى أو ليس لها علاقة دبلوماسية مع إسرائيل، مثل سوريا والسعودية وقد تمخض المؤتمر عن بيان مشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس يقضى ببدء مفاوضات الحل النهائى.

كما حلل مراقبون أن المؤتمر والحضور العربى الكبير الذي صاحبه كان يهدف إلى حث الدول والحكومات العربية على التطبيع مع إسرائيل، ولكن كان هنالك شبه إجماع من الدول العربية على أن التطبيع مع إسرائيل إلا عند إحلال السلام الشامل في الأراضى الفلسطينية وقد تفاوتت أصداء المؤتمر ما بين رفض وترحيب، فقد لاقى إجماعاً عربياً شبه كامل ترجم بحضور وفود من جميع الدول العربية ومع ذلك كان هنالك رفض شعبى في فلسطين للمؤتمر تمخض بهيئة مظاهرات سلمية أقامتها بعض الأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية مثل حزب التحرير وحماس والجهاد الإسلامى وبعض القوى الأخرى في كل من الضفة الغربية وغزة.