«الكونت دى مونت كريستو»، و«الفرسان الثلاثة»، و«هنرى الثالث»، و«أنتونى»، و«الزنبقة السوداء»، هذه من أشهر أعمال الروائي الفرنسي ألكسندر دوماس وبعضها شاهدناه في السينما، كما كتب أيضاً المسرح والدراسات التاريخية، وكتب الرحلات.
وقد عرف أيضاً عنه شراهته في الطعام وتعدد مغامراته النسائية، ورغم الشهرة والثراء الذي حققهما فإنه قبل وفاته «زى النهارده» في 27 نوفمبر 1870 عاش حياة فقر وبؤس حتى إنه اضطر لبيع ملابسه ومتعلقات منزله لكى يعيش ولم يحظ ألكسندر دوماس بقدر كبير من التعليم.
وكان الكاتب الأكثرشعبية في فرنسا في المرحلة الرومانسية، وقد لقب باسم «دوماس الأب» حيث كان لديه ابن غير شرعى واشتهر كروائى أيضاً وهو ألكسندر دوماس الابن «مؤلف رواية غادة الكاميليا».
وكان دوماس الأب يسافر كثيرًا ونقل رفاته بعد موته بعامين من قرية في نورماندى لمسقط رأسه في١٨٧٠، وبعد ١٣٠عامًا نقل رفاته لمعبدالجمهورية «البانثيون» بجوار فيكتورهوجو وإميل زولا.
ويقول الروائي الدكتور محمد المنسي قنديل، ورئيس تحرير مجلة إبداع، لن أحدثك عما يمثله دوماس الأب على خريطة الأدب الروائي الفرنسية ولكنني سأحدثك عما يمثله شخصيا كروائي فلقد كان أحد رفقائي وأنا صبي صغير وكان من الناس الذين أمتعوني بكتاباتهم وعوالمهم الروائية وكان ممن جعلوني أحب القراءة، ولا أحد ينسي روايته الفرسان الثلاثة والذين اكتشفت أنهم 4 بعد انضمام رابع لهم من الريف لينفتح أمامهم عالم القصور والأثرياء والسلطة والمكائد وقد نسج دوماس خيوط إبداعه بإحكام وجذب وبشكل رائع.
وكان شعار هؤلاء هو الكل في واحد وهو الشعار الذي أحبه جمال عبدالناصر وكان شعارا ضمنيا للضباط الأحرار وهناك الكثير من المشاهد مازالت عالقة في ذهني في أعمال دوماس الأب والمفروض أن تمنح السينما المصرية وساما لدوماس الأب فقد استهلت روايته الكونت دي مونت كريستو عشرات المرات وبأشكال مختلفة لدوماس الإبن عن روايته «غادة الكاميليا» ومازال دوماس الأب يواصل تأثيره على بخاصة حينما أكتب للأطفال .