الجميع في حالة ترقب قبل 24 ساعة تفصلنا عن اللقاء المحموم بين فريقي الأهلي و الزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا. وأياً كان من الفائز، فهناك خاسر يتابعه ملايين في انتظار ليلة عاصفة، لا سيما وأن التراشق قد بدأ بالفعل بين جماهير الفريقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
استجيب لكل المشاعر، اصرخ، ابكي، اصرخ، اقفز لأعلى ولأسفل وافعل كل ما تريده حتى تتمكن من الهروب من مشاعرك. منع التعبير عن الغضب من هذه الخسارة لا يؤدي إلا إلى المزيد من الغضب المتراكم، فلا تحتفظ بمشاعرك السلبية داخل زجاجة مغلقة. أيضاً، لا تهاجم أي شخص بغضبك أو حزنك لأنك في حالة غير متزنة عاطفياً.
يمكن لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أن تهاجم فريقك ما يجعلك تشعر بسوء أكثر بشأن نتيجة المباراة. كما أن التواصل مع الأصدقاء ممن يشجعون الفريق المنافس يضعك تحت ضغط كبير. أنت بحاجة إلى التركيز على التعافي من الغضب، بينما سماع كل هؤلاء المحللين، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو التلفزيون، عن أداء فريقك سيجعلك تشعر بالسوء.
في حين أن الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي يعد خطوة ضرورية ، فإن التحدث إلى الأشخاص الذين يمكنهم التعاطف معك يمكن أن يفيدك. إذا كنت تعرف شخصًا يشعر بالضيق والأذى تمامًا مثلك، فاتصل به. التحدث عما تشعر به مع شخص يشعر بنفس الشيء طريقة جيدة حقًا للتعامل مع الخسارة فهذا ما شأنه يساعدك على التحسن.
الخسارة لا تعني أن فريقك سيرحل للأبد، إنها ليست نهاية العالم، بينما يعيش كل فريق لحظا الفوز والخسارة، فهذا هو سحر الرياضة.
لا تتخلى عن فريقك، الجميع معرض للمكسب و الخسارة، يعرف فريقك أنه خسر جزء من قاعدته الجماهيرية فلا تكن بينهم بينما استمر في دعم فريقك واحضر مبارياته، فهذا يساعد بشكل أو بأخر في استعادة الفريق لقوته.