قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، تخطط لتشديد العقوبات على طهران خلال الأسابيع الأخيرة لها في السلطة، وحثَّ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على استخدام العقوبات للضغط من أجل اتفاق يقلل من التهديدات الإقليمية والنووية التي تشكلها طهران.
وحذر المبعوث إليوت أبرامز، الذي أشاد بمستشار بايدن للأمن القومي والمرشح لمنصب وزير الخارجية ووصفهما بأنهما «شخصان رائعان»، أمس الأربعاء، من تكرار ما اعتبره أخطاء الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في التفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015.
وانسحب ترامب من ذلك الاتفاق من جانب واحد قبل عامين.
وقال أبرامز، في فعالية افتراضية لمعهد بيروت، إن إدارة ترامب تخطط لمزيد من الضغط على طهران، بفرض عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان.
وأضاف «سيكون لدينا الأسبوع المقبل والأسبوع الذي يليه.. وطوال شهري ديسمبر ويناير، ستكون هناك عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان... سيستمر ذلك لشهرين آخرين حتى النهاية».
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، خلال الفعالية، إن الولايات المتحدة قد تفرض مزيداً من العقوبات على شخصيات لبنانية بسبب الفساد ومساعدة جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، بعد أن أدرجت واشنطن في الأشهر الأخيرة 3 وزراء سابقين في الحكومة اللبنانية، من بينهم صهر الرئيس، على قائمة سوداء.
وأضافت شيا: «هناك ملفات قيد الإعداد لدى السلطات لها علاقة بمكافحة الإرهاب والفساد». وقال أبرامز أنه يرى فرصة للعمل مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وكذلك الحلفاء في المنطقة لإبرام اتفاق يتناول الخطر الذي تشكله إيران على المنطقة وصواريخها الباليستية. وتابع «إذا تجاهلنا النفوذ الذي لدينا، فسيكون هذا أمراً مأساوياً وفيه حماقة حقاً. لكن إذا استخدمناه، فهناك فرصة على ما أعتقد لإبرام اتفاق بناء يعالج كل هذه المشاكل».